فهد بن جليد
ردة الفعل الكبيرة في الداخل والخارج لحديث سمو ولي العهد حفظه الله - أمس الأول - خلال جلسة مؤتمر الاستثمار، كشفت أنَّ ما قامت به وسائل الإعلام الرخيصة من هجمة غير مُبرَّرة وظالمة ضد المملكة واستهداف لشخص سمو الأمير محمد بن سلمان بتغطيتها المُنحازة والكاذبة لأكثر من أسبوعين، تبخَّرت وأصبحت هباءً منثوراً، لا قيمة لها أمام كلمات صادقة خرجت من قلب سموه في دقائق، زادت من مصداقيته أكثر في عيون العالم، وأكَّدت مدى حب السعوديين لولي عهدهم، وتمسكهم به كقائد يسير بهم نحو المُستقبل، مع إيمانهم التام بمشروعه وتأييدهم لرؤيته.
تلك السحابة السوداء التي حاول الإعلام الرخيص تكوينها ضد المملكة في قضية جمال خاشقجي -رحمه الله- مع انجراف بعض المؤسسات ووسائل الإعلام العالمية في هذا الاتجاه الخاطئ، بدأت تنقشع، والصورة تنجلي بهدوء وثقة للوصول للعدالة المطلوبة التي تتمتع بها السعودية وسبق أن وعدت بها، بعيداً عن الضجيج المُصطنع الذي خلفته وما زالت تنافح لإثارته ماكينة الحقد الإعلامية، فالعالم اكتشف أنَّ تلك الأصوات النشاز التي رافقت حادثة خاشقجي لم يكن هدفها البحث عن الحقيقة والوصول للعدالة المطلوبة، أو على أقل تقدير مُمَّارسة دورها الإعلامي في تغطية الحدث بتجرُّد وحيادية، بقدر ما حاولت استغلاله لتشويه صورة المملكة بطريقة رخيصة وغير مهنية، واستهداف الداخل السعودي ببث أخبار مُفبرَّكة واتهامات جاهزة، إلاَّ أنَّ السحر انقلب على الساحر عندما أظهر السعوديون وحدة وثبات وتلاحم كبير خلال الأيام الماضية، تمثل في التفافهم أكثر حول وطنهم واصطفافهم خلف قيادتهم وتمسكهم بها، وتزايد أعداد الدول المؤيدة للإجراءات التي اتخذتها المملكة في هذا الشأن، مع تطابق ما قاله الرئيس التركي طيب رجب أردوغان مع بيان النائب العام السعودي، وهو ما يثبت ويُعزِّز المصداقية السعودية أكثر.
ولي العهد قال للعالم - بكل فخر- إنَّه يعيش بين شعب جبار وعظيم، وأنَّ هِمَّة السعوديين مثل جبل طويق لن تنكسر، وها نحن أمام العالم أيضاً وبالصوت الواثق في كل منصات الإعلام ووسائل التواصل نبادله الحب بالحب والفخر بالفخر، مُردِّدين مع الشيخ محمد بن راشد وبقية الطموحين في العالم ما نظمه في سموه (يا جبل ما يهزك ريح، كلنا في صفك اخوانك، معك بالتصريح والتلميح، نبذل المجهود في شانك).
وعلى دروب الخير نلتقي.