أبحرتَ فـي حُـسـنها حباً وقـافـية
وكنتَ في بـحـرهـا ربـَّانها العـربي
فـكـيف مـرَّت ثـواني العشق جامحة
في خشعة الصمت أو في شهقة الصَخب
ألـقـيتَ قـلـباً إلـيها عاشقاً ولَهِاً
فـكان صدرُ المـدى أقوى من السبب
لا أوحـش الله قـلبين الـهـوى بهما
يـموج مـن حَرِ وجـْدٍ مُـغدقٍ لجب
لك الـمعـاني أبـا يْـزن أعـنـتـها
تلقي وتمسك فـي كـَر وفـي طـلـب
فـمـا تـركـتَ بهـذا العشق من لغة
إلا ليورق غصن الـحب بـالعـجـب
أرسلتُ سمـعي إلى نَجواك مشتـعلاً
فـي واهــج الضوء يِغشي صفحةَ الأدب
إلـيـك مني ثـمـالات أُعـلـلُــها
فـقـد تـناءيـتُ فـي وحشات مغترب
فـعـدتُ بين أمـانٍ لا أبــوح بـها
وبين ذكـرى لـها إطــلالـة العَـتَبِ
** **
أحمد صالح الصالح - مسافر 1436/9/10هـ