هالة الناصر
تابع الملايين من السعوديين بل لا أبالغ إن قلت بأن من تابع كلمة ولي العهد السعودي -حفظه الله- ليس الشعب السعودي وحده بل أغلب سكان الكرة الأرضية الذين انقسموا حولنا وحول المؤامرة التي أحيكت ضد بلادنا للنيل من مكانتنا الدولية الجديدة التي بناها هذا القائد الشاب والمحنك والحازم، خريج مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذه المكانة التي جعلت من السعودية الدولة المؤثرة الأولى بين جميع دول الشرق الأوسط لاسيما أن الشرق الأوسط يكاد يكون أكثر منطقة تعج بالصراعات والحروب والذي زادها أهمية هو القيمة الكبرى التي تتمتع بها المنطقة كمصدر للطاقة بالنسبة للبشرية جمعاء، جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي -رحمه الله- أخرجت من سياقها بشكل غير معقول وكأنه أعد لها مسبقاً من خلال انطلاق الحملات الإعلامية العدائية بشكل ممنهج فوق الحد المعقول وفوق ما يتصوره عقل، وهذا ليس تقليلاً من بشاعة الجريمة التي نرفضها وندينها جميعاً ولكن لأن هناك جرائم أشد شناعة وقبحاً حدثت ولم تستخدم سياسياً بهذا الشكل غير المسبوق على الإطلاق، مما يؤكد بأن هناك ممن يغضبهم نجاحات ولي العهد -حفظه الله- وقدرته خلال فترة وجيزة على نقل بلادنا نقلة نوعية ليس لها مثيل جعلتنا على رأس هرم قيادة المنطقة سياسياً واقتصادياً وهذا ما لا يحبه أعداء السعودية، فكان شغلهم الشاغل هو التآمر لتعطيل انطلاقة مشروع السعودية الحضاري الجديد الذي يقوده هذا الفارس الشاب بكل توثب وحماس وحزم محاطاً بمحبة صادقة ودعم كامل من الشعب السعودي الذي ينظر لهذا القائد الشاب كملهم وأيقونة له، يرى فيه تحقيق جميع ما يحلم به -بعد الله- أتت كلمة سموه لتعزز هذا المعنى بشكل أكبر من ذي قبل، حيث أكد في كلمته على هذا المعنى حرفياً حيث قال: أعيش بين شعب جبار وعظيم، وهنا تكمن عظمة القائد الذي يؤمن بأهمية وقيمة شعبه، هذا الشعب الذي كان بحجم الرهان ليتصدى لجميع هذا الحملات المعادية ويجهضها في عقر دارها بتلاحم وطني أبهر العالم وأثار استغرابه حيث لا أعتقد بأن ما فعله الشعب السعودي من دفاعه عن وطنه وقيادته له مثيل منذ أول يوم اخترعت فيه منصات العالم الرقمي وحتى يومنا هذا، حديث ولي العهد كان بحجم محبتنا له وثقتنا به، ليؤكد بأنه هو جبل طويق لهذا الوطن ولشعبه، بعد هذا الحديث شعرنا فعلاً بأننا أبناء السعودية العظمى التي لا تضعفها المؤامرات والدسئس السياسية وستقود دول المنطقة بكل حزم وعزم.