فهد بن جليد
الصفقة التي وصفها سمو ولي العهد بأنَّها مُهمة, وما عُقد من اتفاقيات أخرى في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يختتم جلساته وفعالياته اليوم بالرياض, في حقيقتها أحداث اقتصادية عظيمة تعكس مدى قوة وصلابة الاقتصاد السعودي ومكانته المالية, وأهمية تأثيره العالمي مع خطة تحويل واستهداف صندوق الاستثمارات العامة لتكون أصوله الأجنبية بما لا يقل عن خمسين في المائة من رأس ماله, وهو ما يعني أنَّ الاستثمارات والأصول السعودية السيادية والجديدة ستُحدث مزيداً من التأثير والقوة, وسيُصبح لها فاعلية مباشر أكبر, ففي الوقت الذي ما يزال فيه (النباح) مُستمراً شرقاً وغرباً على السعودية في مُحاولة فاشلة للتشويش عليها وتشويه صورتها, تأتي الردود تباعاً من الرياض عاصمة الحزم والعزم على شكل اتفاقيات بعشرات المليارات من الدولارات في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية, لتؤكد أنَّ السعودية ماضية نحو المستقبل وتحقيق أهداف رؤيتها الوطنية 2030 بتنمية البلاد وبناء الإنسان, دون أن يوقفها أحد, أو تعطل مسيرتها مثل تلك الحملات الرخيصة, والأكاذيب المُفبركة التي ستنطفئ وتختفي وتتضاءل أمام علو كعب الطموح السعودي الكبير.
من يسمع ما يُقال ويُنشر ويتردَّد على تلك القنوات والوسائل الإعلامية المأجورة والمُنحازة من هجمات ومؤامرات وأكاذيب ومُحاولات تشويه بشعة, ثم يُدير رأسه في الجهة المُقابلة ليُتابع ويُشاهد ويرصد ما يحدث في السعودية على أرض الواقع من استمرار لعجلة التنمية والتطور والتحديث والتحول التي يقودها بكل اقتدار ونجاح سمو ولي العهد, سيكتشف حجم ما يُحاك في الخفاء ضد بلادنا ومُستقبلها, و ما أظهره العلن من إرجاف وعهر إعلامي تُمارسه وسائل الإعلام تلك في مُحاولتها الشريرة تشويه صورة لمملكة وتعطيل مسيرتها, الأمر الذي لن يؤثر فيها, وستواجه بصلابة وعزم, وقد شاهده ضيوف أكثر من 90 دولة احتضنهم المُنتدى في أيامه الثلاثة وعلى رأسهم ملوك ورؤساء وزعماء.
لقد ألمتهم خطط المملكة وطموحها الذي يلامس عنان السماء, وأوجعتهم خطواتها الجادة والمتسارعة والمدروسة لفرض واقع سعودي جديد يمنح بلادنا المكانة اللائقة التي تستحقها دوماً على كل الأصعدة, لذا لن نستغرب من هؤلاء الأعداء المزيد من مؤامراتهم ودسائسهم التي ستظهر في كل مرَّة بصورة وثوب مُختلف, مُستغلة ما يُحيط بنا, وما نعيشه من أحداث.
وعلى دروب الخير نلتقي.