«الجزيرة» - محمد الغشام:
دشَّن مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر صباح أمس الأول الثلاثاء ملتقى (شبابنا والأمن الفكري) الذي تنظمه عمادة شؤون الطلاب - ممثلة بمركز التوجيه والإرشاد الطلابي بالجامعة بعمادة السنة الأولى المشتركة - بحضور نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ إبراهيم بن زايد العسيري ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور محمد النمي.
وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر كلمة، رحب فيها بالحضور، وذكر أن هذا الموضوع المهم الذي نجتمع بشأنه اليوم يتعلق بأحد أهم الجوانب الأمنية في حياتنا المعاصرة، وهو الأمن الفكري الذي يسهم في استقرار المجتمعات، ويبعدها عن الصراعات المدمرة التي تفت في نسيجها، وتجعلها نهبًا للأعداء.
ولما كانت جميع مكونات المجتمع، حكومية أو خاصة، معنية بالأمن الفكري فإن قطاع التعليم والجامعات معني به بشكل خاص؛ لما له من دور في تكوين شخصية الطلبة، وتوجيههم التوجيه السليم، وحمايتهم من الانحرافات الفكرية التي تهدد المجتمع. ولا شك أن التعليم يعتبر الرافد المهم لتحقيق الأمن الفكري؛ إذ لا يمكن لأي أمة أن تنهض فكريًّا وحضاريًّا ما لم يكن لديها سياسة تعليمية واضحة مرنة مستمدة من ثقافتها، ومنسجمة معها؛ لتكون حصنًا لها، وحاجزًا يمنع أبناءها من الاعتقاد بمبادئ هشة ضعيفة، تشكك في مكتسباتهم، وتمنعهم من التطور والتقدم. فالتعليم والأمن هما جناحا التقدم والحضارة.
وانطلاقًا من هذا الأساس فقد أولت حكومتنا الرشيدة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هذا الجانب المهم من جوانب الأمن الذي يساعد في حفظ المكتسبات، والارتقاء والتقدم بهذا الوطن في شتى المجالات (العلمية والعملية)، عناية فائقة تليق بما يمثله من قيمة على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول؛ فقد أصبح تعزيز الأمن الفكري في نفوس الطلاب من خلال عناصره المختلفة، خاصة عن طريق الجامعات، مسؤولية مناطة بعناصر التعليم وبيئة المتعلم كافة، الذي يأتي في مقدمتها عضو هيئة التدريس الذي يعد حلقة مهمة في تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب، وذلك من خلال مساعدتهم على استيعاب المفاهيم والأفكار البعيدة عن الانحراف والتطرف، وتمثيل القدوة الحسنة فيهم، وكذلك ترسيخ مبدأ الحوار الهادف، والاستماع واحترام الآخرين وصولاً إلى الحق.
وقد حرصت جامعة الملك سعود على تحصين طلابها وطالباتها فكريًّا من خلال العديد من البرامج والفعاليات وورش العمل.. وما هذا الملتقى «شبابنا والأمن الفكري» الذي تقيمه عمادة شؤون الطلاب - ممثلة بمركز الإرشاد والتوجيه الطلابي - إلا جزءٌ من البرامج التي تقدمها الجامعة، وتوليها اهتمامها ورعايتها.
ثم قام العمر بتكريم الجهات المشاركة في المعرض المصاحب والجهات المتعاونة في التنظيم بعمادة السنة الأولى المشتركة.
بعد ذلك تم افتتاح المعرض المصاحب، وتجولوا داخل المعرض.