المحامي يعقوب المطير
منذ نهاية مونديال كأس العالم 98 في فرنسا انتهى نشاط اتحاد إذاعات الدول العربية في البث المشترك للمباريات الدولية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبعد ذلك احتكر البث التلفزيوني لمباريات كأس العالم حتى تاريخه في قنوات معينة لمنطقة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكذلك البطولات التابعة للاتحاد الآسيوي مثل (كأس الأمم الآسيوية - دوري أبطال آسيا - بطولة الاتحاد الآسيوي- و البطولات الآسيوية للفئات السنية) في آخر عشر سنوات، احتكرت فيها حقوق النقل التلفزيوني لدى قناة معروفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الغريب أن هذه القناة مالكة الحقوق لا يوجد لها قناة منافسة في شراء الحقوق لمنطقة غرب آسيا تحديداً، كما أن إيران تعتبر من دول الشرق الأوسط إلا أنها لديها قنوات إيرانية اشترت الحقوق متعلّلة بعامل اللغة بحيث أنه لا يوجد رابطة اللغة للقناة مالكة الحقوق في غرب آسيا، وبالتالي امتلكت القناة الحقوق لبث المباريات لمنطقة غرب آسيا ماعدا (إيران)، وبخلاف أن هذه القناة بكل أسف تمارس استفزازات واستغلالاً لأفراد دول غرب آسيا برفع الأسعار والجشع و الغلاء، إضافة إلى تسييس الرياضة بإقحامها في أمور سياسية واستغلال الأزمة الخليجية في نشر شعارات سياسية من خلال قناة رياضية المحتوى.
بل إن من فساد مجلس الاتحاد الآسيوي قبل السابق، وتحديداً في معاملات الحقوق التجارية، قد باع حقوق النقل التلفزيوني لمنطقة غرب آسيا لمدة (7 سنوات) سبع سنوات لهذه القناة المعروفة، وهذه المدة قاربت على الانتهاء، كما أن مجلس الاتحاد الآسيوي قبل السابق للأسف أيضاً ارتكب خطأ فادحاً، بحيث قد أعطى القناة مالكة الحقوق الأولوية لها قبل النظر في العروض الأخرى وذلك عند انتهاء عقد حقوق النقل التلفزيوني لمنطقة غرب آسيا.
و في معالجة لهذا الموضوع، ينبغي على دول غرب آسيا أن توحِّد صفوفها وتتحالف في شراء حقوق النقل التلفزيوني ولا يمنع من تكرار تجربة البث المشترك لاتحاد إذاعات الدول العربية، كما أنه سوف يكون هناك اجتماع مهم بعد شهر ونصف من الآن وتحديداً في شهر ديسمبر، وهو اجتماع الكونجرس الآسيوي، وسوف يتم من خلال الكونجرس استعراض مجموعة من الملفات الآسيوية، ومن ضمنها ملف استضافة كأس الأمم الآسيوية، وبيع حقوق النقل التلفزيوني لأكثر من منطقة في قارة آسيا ومن ضمنها منطقة غرب آسيا. أتمنى على دول منطقة غرب آسيا الاستعداد من إعداد ملف لشراء حقوق النقل التلفزيوني حتى ننتهي من سيطرة وهيمنة هذه القناة المعروفة على منطقة غرب آسيا ، وأتمنى من القيادة الرياضية السعودية أن تبادر بشراء الحقوق في ظل الدعم اللا محدود من القيادة العليا في المملكة العربية السعودية، فليس من المستغرب أن تكون حقوق النقل التلفزيوني لمنطقة غرب آسيا تملكها قناة سعودية.