فهد بن جليد
ثقة العالم تتجدد وتكبر يومًا بعد آخر في الاقتصاد السعودي بدليل وجود هذا الكم من الزعماء السياسيين والاقتصاديين من مختلف دول العالم لحضور المنتدى الاستثماري العالمي (منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار) المنعقد حاليًا في الرياض, الذي يشكل فرصة حقيقية لكل المجتمعين لبحث الصفقات السانحة بين الحكومات والشركات والمؤسسات العالمية للعمل معًا لتحقيق النمو والازدهار على المدى البعيد, ولجذب الاستثمارات، وتبادل المزيد من الصفقات؛ وهو ما يمنح المملكة مقعدًا مهمًّا ومكانًا فاعلاً وبارزًا لقيادة الاقتصاد العالمي في المنطقة, بوصفها واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، وعضوًا في دول الـG20.
علو كعب الاقتصاد السعودي تفوق على جميع الضغوط والحملات الإعلامية السيئة التي استهدفت المؤتمر محاولة إفشاله، وبث أخبار سلبية عنه وانسحابات وشكوك قبل أن يبدأ.. إلا أن جميع هذه المحاولات باتت بالفشل، ولم تنجح في منع تسابق رجال الاقتصاد والاستثمار نحو السعودية للتفتيش عن فرصهم الاستثمارية السانحة، واللحاق بالمستقبل, وها نحن نعيش تفاصيل وفعاليات هذا الحدث العالمي الكبير الذي يعكس أهمية بلادنا، واهتمام العالم بها بوصفها مؤثرًا ولاعبًا رئيسًا في الاقتصاد العالمي بعيدًا عن قوتها وتأثيرها بوصفها أكبر مصدري النفط في العالم, ولاسيما أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبالخطوات التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - وفقه الله - تعمل جاهدة على تأكيد قدرة وتنوع اقتصادها بعد أن تبنت حزمة من الإصلاحات والسياسات الاقتصادية والمالية التي ساعدت في زيادة متانة الاقتصاد السعودي وفق رؤية 2030؛ وهو ما خلق المزيد من هذه الفرص الاستثمارية المربحة والمغرية التي حازت ثقة المستثمرين العالميين في استقرار المملكة واقتصادها؛ الأمر الذي يفسِّر وجودهم اليوم هنا.
انعقاد مبادرة المستقبل للعام 2018 في الرياض - رغم أنف الحاقدين والكارهين - دليلٌ على قوة تأثير الاقتصاد السعودي؛ وهو ما يعني أن بلادنا تسير نحو تبوُّؤ مكانتها اللائقة بوصفها مركزًا للاستثمار العالمي، ووجهة استثمارية فاعلة.
وعلى دروب الخير نلتقي.