أمل بنت فهد
أعداء هنا وهناك، أحلامهم اجتمعت على النيل من السعودية، رغم أن قلوبهم شتات، جمعهم المال الحرام في خندق واحد، تعددت أساليبهم، والهدف واحد، وفي كل مرة تضيع جهودهم هباءً، نفس القصة تتكرر، مرة تلو المرة.
فالمملكة العربية السعودية عصية ومنيعة، على كل خوان، اجتمع فيها شعب آمن ووثق بقيادته، وإن ثار، فإنها ثورة اليقين في وجه الأعداء والفتن، صدورهم مرجل يستعر ويحرق أيّ محاولة للفرقة، حكامها على نفس النهج والمنهج، صدق وعدل وحزم، أياً كان الموقف، عاصفاً، أم ملتوياً، هكذا هم مذ وجدت السعودية على وجه البسيطة، ونحن كما نحن، حكومة وشعباً، لا شيء يستطيع أن يفصلنا عن بعضنا، جناحي الوطن الذي يحلق بعيداً صوب المجد.
على العهد نحن، لا تستطيع أيّ موجة عابرة، وحتى هادرة، أن تفرق جمعنا، أو تشتت أمرنا، ندرك ما يحاك ضدنا، ونعلم أن مرادهم أن نذوق نفس الكأس الذي شربوا منه وباعوا كرامتهم، وأوطانهم.
شرق وغرب بالنظر والبحث، وسم لي شخصية أو دولة، تعرضت لما تتعرض لها دولتنا العظيمة، وقيادتها العظام، وأعد النظر وابحث عن قيادة تمتعت بهكذا شجاعة، وصبر، وحزم، وهدوء وحكمة. وفي كل مكيدة خرجنا منها أقوى، وأكثر صلابة، وثباتاً، ومنحنا العالم دروساً في الوفاء للوطن كيف يكون، وكيف يكون الوعد، وكيف يكون الوطن خط النار الذي تحترق فيه جهود الأعداء.
تاريخنا حافل بالتحديات، ومع كل حاكم سعودي عشنا نفس الموقف، نفس الشجاعة، نفس الصبر، نفس التسامي والعظمة في المواقف، نفس اليقين لم يتزعزع.
واليوم نكمل ما بدأناه بالأمس، ماضون نحو تحقيق أحلامنا لعزة الوطن، وتقدمه ونجاحه، فلدينا كل مقومات الاستقرار، والولاء، والنجاح، وأنتم أحجار الطريق التي رصفنا بها سلم صعودنا، لا وقت لدينا نضيعه معكم، أمامنا أهداف كبار، وأصواتكم صامتة وإن صرختم وبحت حناجركم.
رحم الله من توفي، ومن أخطأ فإن وعد سلمان الحزم بالمحاسبة كفيل بهم، انتهت القصة وأسدل الستار، والسعودية عظيمة وستبقى أعظم، وقادتها كبار، ومواقفهم أكبر، وشعبنا يقظ ومدرك، وسيكمل دربه جنباً لجنب مع قيادته.