فيينا - «الجزيرة»:
استضاف صندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) مائدة مستديرة في مقره في فيينا لمناقشة الخيارات المتاحة لمواجهة التحديات المترابطة بين التنمية والنزوح.
فقد جمع أوفيد من خلال العمل في شراكة مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD) أصحاب المصلحة الرئيسيين من المؤسسات الحكومية في الأردن وتركيا ولبنان ومصر، ومن المنظمات الدولية، ومن أوساط المانحين؛ للتركيز على الترابط بين التنمية والنزوح.
وشارك أصحاب المصلحة بعرض احتياجاتهم كبلدان مضيفة للاجئين ولسواهم من السكان النازحين، وناقشوا كيفية مواءمة هذه الاحتياجات بطريقة أفضل مع السياسات الموجهة نحو توفير الحماية لمجموعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وسيستفاد من هذه المائدة المستديرة ونتائجها في دراسة يضطلع بها المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، بعنوان «سد الفجوة بين حماية اللاجئين والتنمية»، يقوم أوفيد بتمويلها. والهدف الرئيسي للدراسة هو تعزيز المعرفة حول دور السياسات الموجهة نحو الحماية في دعم الحلول الدائمة والتنمية المستندة إلى القدرة على الصمود ومواجهة الأزمات. وتهدف الدراسة في نهاية المطاف إلى اقتراح خيارات قابلة للتطبيق للتعامل مع قضايا التنمية والنزوح على نحو مترابط.
وشدد المدير العام لأوفيد، السيد سليمان الجاسر الحربش، على ما للنزوح من أثر سلبي على التنمية، والنمو الاقتصادي، ورفاهية الإنسان والمجتمع، والاستدامة البيئية، والقضاء على الفقر. وأوضح أن أوفيد التزم بتخصيص موارد كبيرة «لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للصراعات والأزمات، إضافة إلى تقديم الدعم للعمليات الرامية إلى التصدي لعوامل الضعف والفقر، وفي الوقت نفسه دعم تطوير الأطر المؤسسية الشاملة المتعلقة بالنزوح».
وسلط المدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، الدكتور مايكل شبندلجر، الضوء على القيمة المضافة التي يمكن أن تحققها مثل هذه النُّهُج الإنمائية في ضمان تلبية احتياجات الحماية للاجئين وغيرهم من السكان النازحين، والدور المهم الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في ضمان توافر حلول دائمة، قائلاً: «علينا جميعًا أن نعمل على تعزيز مسارات الحماية وإعادة التوطين.. بيد أننا نحتاج أيضًا إلى زيادة الدعم للدول الرئيسية المضيفة للاجئين، وكذلك إلى العمل على فتح الآفاق أمام اللاجئين في تلك البلدان».
وقد عقد اجتماع المائدة المستديرة على هامش مؤتمر فيينا الثالث للهجرة الذي نظمه المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة الذي شارك أوفيد في رعايته، وذلك يومَي 18 و19 أكتوبر في قاعة العلوم في العاصمة النمساوية. وكان عنوان مؤتمر هذا العام هو: من إدارة الأزمات إلى إدارة الحوكمة المستقبلية.