استضافت اثنينية رجل الأعمال حمود الذييب الدكتور خالد عبدالعزيز الراجحي، عضو هيئة التدريس بكلية الملك خالد العسكرية. وقدم الدكتور خالد الراجحي خلال الأمسية الثقافية شرحًا لمفهوم مصطلح بحوث العمليات، وأهميته بالنسبة لرؤية المملكة 2030. وأوضح الدكتور خالد أن علم بحوث العمليات، أو ما يسمى بعلم القرار، هو علم يستخدم أساليب وطرقًا علمية لدراسة مشكلات واقعية، ثم توفير أكثر من حل لها، واختيار الحل الأمثل ضمن الإمكانات المتاحة.
وأضاف: نشأ هذا العلم في الحرب العالمية الثانية، وكان سببًا في الانتصار الذي حققه الجيش البريطاني. وكما أن بحوث العمليات استخدمت في الحرب فإنها أيضًا استخدمت في إعادة بناء أوروبا المدمرة بعد انتهاء الحرب. وهناك عاملان مهمان قد أسهما في تطور هذا العلم، وسرعة انتشاره، الأول هو التقدم التكنولوجي الكبير المتسارع منذ الخمسينيات من هذا القرن. والثاني هو ثورة الحاسبات التي أسهمت في حل المسائل المعقدة التي يصعب أو يستحيل حلها بالطرق اليدوية؛ وهو ما نقل بحوث العمليات نقلة نوعية إلى الأمام.
وتابع: لمزيد من الإيضاح فإن الهدف الأساسي من وراء هذا العلم هو إيجاد الحل الأمثل لمشكلة ما من خلال الاعتماد على الإمكانات المتاحة. أما تطبيقات هذا العلم فتتنوع كثيرًا حتى تشمل المجالات كافة تقريبًا. فيمكن لهذا العلم تحديد المكان الأمثل لإقامة مشروع معين، مثل إنشاء سد على نهر، أو إقامة جسر أو مصنع أو مستشفى. كذلك علم البحوث يمكنه أن يتدخل في عملية جدولة حركة الطائرات، ونشاطات الطواقم في المطارات، وتقليص فترات الانتظار.. وما إلى ذلك. أيضًا عملية اختيار الطريق الأمثل من حيث السرعة أو الأمان أو التكلفة، أو من كل هذه الجوانب مجتمعة؛ وذلك لتوصيل البضائع من المصانع إلى نقاط التوزيع أو إلى الزبائن. مؤكدًا أن هذه المجالات وغيرها الكثير تستفيد من هذا العلم المهم من أجل تحسين الأداء، وزيادة الربح، أو توفير النفقات، وكذلك توفير استهلاك الطاقة.
وفي نهاية الأمسية قدم حمود الذييب درع الاثنينية للدكتور خالد الراجحي على المعلومات القيمة التي قدمها خلال الأمسية.