«الجزيرة» - غدير الطيار:
أكد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث الدكتور أحمد بن سالم العامري أن وزارتَيْ التعليم والصحة عليهما دور كبير في تثقيف الطلاب والمحافظة على سلامتهم من خلال النشرات ووسائل التواصل الاجتماعي؛ وهو ما يسهم في خفض التكلفة على الدولة.
وقال الدكتور العامري في كلمته التي ألقاها خلال رعايته أمس افتتاح معرض «مجتمع خالٍ من الأمراض المعدية - رؤية 2030» تزامنًا مع الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى الذي نظمه كرسي أبحاث لقاحات الأمراض المعدية بجامعة الملك سعود (المدينة الطبية - مستشفى خالد الجامعي) أن المعرض يهدف إلى الوقاية من الأمراض المعدية، والحفاظ على صحة الإنسان، ونشر الوعي الصحي بين الأفراد. مشيرًا إلى أن هذه الفعالية من الفعاليات التي تقوم بها جامعة الملك سعود متمثله بالكراسي البحثية والمراكز العلمية التي تخدم المجتمع.
وأوضحت الدكتورة ابتسام العليان المشرف على كرسي أبحاث لقاحات الأمراض المعدية أن أسبوع مكافحة العدوى يسلط الضوء على آلية مكافحة العدوى ودورها في تثقيف المتخصصين في الرعاية الصحية والإداريين والمواطنين حول أهمية تقليل مخاطر انتقال العدوى، باعتبارها أحد أهم الأسباب لنقل العدوى ومعاناة المريض من جهة، وكلفة العلاج من جهة أخرى. مشيرة إلى أن المعرض يهدف إلى رفع مستوى الوعي للمواطن، خاصة طلاب المدارس؛ لتثقيفهم بأسباب المرض ومكافحته، وعدم انتشاره.
وقالت الدكتورة العليان إن الأمراض المعدية تنتج بسبب ممارسات الأفراد غير صحيحة وغير المأمونة في المرافق العامة والصحية، خاصة المدارس والمستشفيات، إضافة إلى قصور الوعي لبعض الفئات من الأفراد حيال اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الصحية اللازمة؛ لذلك لا بد من اتخاذ تدابير للوقاية من العدوى ومكافحتها بما يسهم إلى حماية أفراد المجتمع.
وأوضح الدكتور خالد الحميزي المكلف لعمادة البحث العلمي أن المعرض هو أحد المعارض التي تقوم بها الكراسي البحثية في جامعة الملك سعود لدعم المجتمع وتوعيته من خلال تثقيفه وتوعيته بالأمراض المعدية في المملكة من خلال مشاركة معظم الجهات في المملكة. وتحرص جامعة الملك السعود بالتعاون مع القطاعات الصحية والعلمية على القيام بالأبحاث العلمية للحد من الأمراض المعدية، ومقاومتها، ومكافحتها. وقال: نشكر الجميع على المشاركة.
وقد شهدت الفعالية إقامة العديد من الأركان التوعوية والتثقيفية بمشاركة عدد من المستشفيات الحكومية والتعليمية والمؤسسات التي تسعى من خلال المعرض إلى التعرف على عدد من البرامج عن العدوى من خلال بعض مبادرات الوزارات والمؤسسات المشاركة، وطرق انتقالها ومكافحتها، إضافة إلى الرسائل التوعوية لفئات المجتمع كافة, وأهمية التطعيم. كما تضمنت الفعاليات تدريبًا عمليًّا على كيفية غسل وتنظيف اليدين، والتأكد من خلوها من الميكروبات والطفيليات؛ لأن غالبية الأمراض تنتقل إلى الأصحاء عن طريق العدوى. تابع: ونحن نعلم أن السعودية تتميز بكثير من الخصائص التي تجعلها قبلة للزائرين من أرجاء العالم بقصد العمرة أو الحج والسياحة والتجارة والإقامة والعمل.. ويمثل ذلك تحديًا للواقع الصحي مع إمكانية استقدام بعض الأمراض من مناطق انتشارها عالميًّا للمملكة، ولكن بفضل القيادة الرشيدة ورؤية 2030 تم تنفيذ خطة متكاملة بمساندة الشركاء الاستراتيجيين بالتعاون مع الجامعات للوقاية والتحكم في الأمراض السارية. وفي النهاية أشكر كل من أسهم في إنجاح المعرض بداية من مدير الجامعة، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وعميد البحث العلمي، ووكيل عمادة للكراسي البحثية، والمدير التنفيذي للمدينة الطبية، على الدعم والمساندة. وشكرًا لكل الجهات المشاركة والداعمة.