أحمد المغلوث
لا يعرف المحرر أو الكاتب المقالة أو الموضوع الذي قد يجد له صدًى كبيراً لدى معشر القراء. أكانوا من متابعيه أو من متابعي صفحات الآراء التي يكتب فيها العديد من الزملاء والزميلات. ولكن والحق يقال حظيت مختلف المقالات والتغطيات التي كتبت في هذه الصحيفة أو غيرها من الصحف المحلية والخليجية وحتى العربية والأجنبية والتي تناولت موضوع الإعلامي الراحل جمال خاشقجي -رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- بمتابعة واسعة. نعم لا يعرف الواحد منا المقالة التي تحظى بالرواج والانتشار والاهتمام وتلك التي يشيح القارئ وجهه عنها حال قراءة عنوانها.. مع أن كل كاتب أو محرر يبذل جهداً في تقديم فكرته ويوظف المعلومات كافة التي توافرت لديه عن هذه الفكرة أو ذلك الموضوع الذي تناوله بشكل عام، والذي حاول فيه أن يقدم التحليل والتأويل المناسبين ويضع كل التصورات الممكنة التي تنير الطريق وتحقق الفائدة المرجوة للموضوع وبالتالي لمن يقرأه.. من هنا نجد أن جميع من كتب وتناول موضع الراحل «جمال خاشقجي» كانت كتاباتهم تدور حول حلقة مفرغة بدون معلومات حقيقية ولكنها لم تخلُ من اجتهادات مقبولة ومحمودة.. وتمضي الأيام سريعة الخطى والإيقاع حاملة في ذات الوقت والقلق والوجل.. ولكن كان هناك أمل كبير في أن المعلومة الحقيقة هي التي تأتي من أجهزة الدولة. فعند «جهينة» الخبر اليقين، وهذا ما حصل ففي فجر يوم السبت الماضي كان الملايين في وطننا الحبيب وفي العالم على موعد مع بيان «النيابة العامة» عندما صرح معالي النائب العام وبشفافية مطلقة: أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع المواطن جمال خاشقجي مما أدى إلى وفاته -رحمه الله-. وتؤكد النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن (18) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى الحقائق كافة وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة. أ.هـ.
هكذا جاء التصريح. الواضح والشجاع والذي جسد بكل شفافية ما دار خلف جدران «قنصليتنا» في إسطنبول.. وخلال الأيام الماضية لم يلق خبراً في الإعلام المحلي والعالمي. وفي الإعلام الجديد. اهتماماً وانتشاراً من المتابعين للأحداث والأخبار قدر هذا الخبر والذي أسميه هنا «التصريح الصريح» هذه الصراحة ضاعفت من الحمية الوطنية وعززت فخر واعتزاز المواطن بقيادته ووطنه وتأكد للجميع في الداخل والخارج أن قيادتنا الحبيبة تحرص دائماً على التأكيد على قضايا الوطن ومواطنيه وأمنه واستقراره وأنها لن تتأخر في محاسبة كل من يخطئ في حق الغير وأن العدالة سوف تأخذ مجراها. وأن جميع المواطنين في هذا الوطن الشامخ سواسية كأسنان المشط. وأخيراً فالحقيقة مثل إشراقة الشمس. تشرق كل يوم لتنير حياتنا. بنورها الساطع وهكذا هو وطننا شمس مشرقة دائماً. بالخير والعطاء.. اللهم أدم علينا أمننا واستقرارنا واحفظ لنا قيادتنا. إنك سميع مجيب.