سعد الدوسري
ما يُفترضُ منا كمواطنين وكإعلاميين، أن نتركَ القضاءَ يقول كلمتَهُ في قضية الزميل جمال خاشقجي، رحمه الله، وأن نتفرَّغَ للدفاع عن أية محاولاتٍ مغرضة، للمساس بأمنِ وسلامة ومكتسبات ومنجزات بلادنا. علينا أنْ نفهم، أنَّ الأجيالَ الشابة اليوم، تعيش مرحلةً متطورةً من عمر المملكة، وأنها لم تكنْ لتكون، لولا الله، ثم العمل المضني للأجيالِ السابقة.
إنَّ مراجعةً سريعةً لما كانت عليه السعودية، ولما هي عليه الآن، ستثبت أنَّ كلَّ هؤلاء المخلصين والمبدعين، من أبنائها وبناتها، تمكَّنوا من تحقيق معجزاتٍ، شهدَ العالم ُكلُّه بجدارتها. فتلك الفتاةُ التي كانت ممنوعةً من التعليم في قريتها، هي الآن رئيسةُ قسم في أشهر الجامعات الأمريكية. وذلك الفتى الذي يُعتبرُ الطبُ سحراً في هجرتِهِ، يرأسُ الآن أطباءً من كل أنحاء العالم، في أشهر الجامعات البريطانية. مبدعون ومفكرون وإعلاميون، تمكّنوا من صياغة قصةٍ حقيقية للإنسان السعودي، الذي أثبتَ جدارتَهُ في كافة الميادين.