أحمد بن عبدالرحمن الجبير
النيل من سمعة المملكة، ومكانتها الدولية، والإقليمية جزء رئيس من تحركات بعض الدول التي تحسدنا على ما نملك، وما حبانا الله من نعم وفيرة، وجغرافيا إستراتيجية، وقبلة للعالم الإسلامي ولأننا فاعل رئيس في الاقتصاد الدولي، فمعظم الدول تنسق معنا في كل كبيرة وصغيرة، كما إن المملكة مؤثرة في المؤسسات الدولية، وبخاصة الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الإسلامي، وقادرة على تحريك العالم إن رغبت.
والمملكة محسودة على هذه المكانة، ودورها المحوري في العالم العربي، والإسلامي والدولي، وتعودت المملكة على مثل هذه المشكلات، والسياسات غير الناضجة، وأصبح لديها تراكم، وخبرة طويلة في كيفية التعامل مع مثل هذه الأزمات والأحقاد، فالبعض يعتقد بأن الإعلام المسموم يمكن أن يؤثر على بلادنا عبر الإساءة لها، وفي اعتقادي بأن هذه الدول لا تقطف سوى الحنظل، وتهدر ثرواتها على المكاتب الاستشارية، والعلاقات العامة الفاسدة.
وهناك بعض المحللين السياسيين الحاقدين على المملكة، والذين ليس لهم أي تأثير، أو حضور في بلادهم، حيث يروجون للدعايات الكاذبة، لإمكانية فرض عقوبات اقتصادية على بلادنا، وتجميد استثماراتها، ومقاطعة فعالياتها الاقتصادية، فالحزم السعودي أخرس الحاقدين على بلادنا، لأن المملكة ترفض الابتزاز والتهديد، وردها سريع ومؤلم، بل سيدفعون مئات المليارات طمعا برضا السعودية عنهم، فالحل في الرياض لا غيرها أبدا حتى لو بلغت القلوب الحناجر.
فاقتصاد المملكة قوي ومتين وثابت، وفي أحسن حالاته، ودول كبرى، وعظمى تنشد وجوده على أراضيها، وهي على استعداد لدعمنا أيضا لكننا لسنا دول طارئة، وبائسة بل نحن دولة ممتدة عبر التاريخ، ولدينا إرث سياسي وتاريخي، وأصول عمل لا يملكها الآخرون، والحالمون في جحورهم مندحرون، لأن الاقتصاد السعودي مؤثر في الاقتصاد العالمي، حيث إن الكثير من وسائل الإعلام الدولي تشيد بنمو اقتصاد المملكة، لا سيما في ظل التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي صاغها ويقودها سمو ولي العهد بكل اقتدار. وللاقتصاد السعودي دور مؤثر، وفعال في الاقتصاد العالمي، ولن يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي، وستقف المملكة في وجه الادعاءات، والمزاعم الباطلة والحاقدة، والأبواق المأجورة التي تدعو على التحريض، وبث الشائعات والاتهامات، للنيل من سمعة بلادنا، وجميعنا كسعوديين نقف مع دولتنا الغالية على قلوبنا، ومع قائد مسيرتنا ملك الحزم، والعزم الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وما يتخذانه من إجراءات لحفظ أمن الوطن، وسلامة المواطن.
** **
مستشار مالي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية