سعد الدوسري
ما حدثَ لا يشبهُ قيمَنا، ولا قيمُنا تشبهُه. الأملُ كبيرٌ في تحقيق العدالة، وفي ترسيخ مشروع الإصلاح. الأملُ الأكبر، أن تسيرَ بلادُنا إلى المستقبل الذي عملنا جميعاً من أجله، ورسمناهُ في أحلام أحفادنا، منذ عهد المؤسس وحتى اليوم.
هناك مجدٌ تمَّت صناعتُهُ، خلال الـ88 عاماً الماضية، جعلَ كلَّ الذين يراقبون تجربتَنا، يشعرون بالفخر. هذا المجد يجب أن يتعززَ بتحقيق العدالة، وتطبيقها على الجميع. وهذا ما حدثَ اليوم، في قضية الزميل جمال خاشقجي، رحمه الله. كل من أخطأ، سوفَ يُعاقب، حسبَ القوانين، وذلك لكي تظل المساحة لتداول الرأي، مشرعةَ الأبواب، بالشكل الذي يليق بكل المنجزات التي تمَّ تحقيقها، خلالَ هذا العمر الطويل، والذي أسهمَ فيه رجالٌ ونساءٌ وشباب، من كل أرجاء الخارطة السعودية. نحن نشعر، من خلال إحالة المتهمين للنيابة العامة، بأننا بصدد إصلاح جديد لطرح الرأي والرأي الآخر.