حين يتعرَّض الوطن لحملة إعلامية هوجاء يكون عماده صلبًا صلدًا؛ فيقوى بتعاضد وتكاتف أبنائه وبناته.
إنها نخلة العز (المملكة العربية السعودية)، خيرها وفير، وثمارها غمرت أرجاء المعمورة.
في صمتها حكمة، وفي قولها حشمة.. من هددها ندم، ومن عاداها هُزِم.. بيت العزم ومرابط الحزم.
لها منا الوفاء، والذود عنها بكل تفانٍ وإباء.
الحزمُ حان ووقتُ العزم قد آنا
ولا نهاب إذا ما الكل عادانا
نعيشُ في زوبعٍ نرجو نهايتَها
خيرًا على بلدي ديمًا وهتّانا
ونسألُ الله أن يرعى حبيبتَنا
ممن يريد لها هدمًا وفرقانا
ويمكرون بنا غدرًا لجهلهمُ
ويمكرُ اللهُ بالأشرارِ إذعانا
ستنجلي ظُلَمٌ، والنورٌ يتبعُها
صبحًا يبشرُنَا بالخيرِ حَيَّانا
ويمحقُ اللهُ من يرجو هزيمتَنا
يُرْمى وتقذفُه بالغيّ نِيرانا
أما علمتم بأنَّا في تعاضُدِنا
تُروَى بنا قصصٌ فخرًا وتيجانا
موتوا بغيظكمُ هيموا بحقدكمُ
وليسَ مثلَكمُ غدرًا وَخُذلانا
نعلو وتنقزموا والكلُّ يعرفنا
أضحت مكارمُنا للناسِ عُنوانا
نحنُ العروبةُ والتاريخُ شاهدُنا
ونبهرُ الغربَ شبانًا وشيبانا
آلُ السعودِ لنا، فخرٌ نبايعُهم
ونحفظ العهدَ طولَ العمرِ أركانا
مليكنا هممٌ والحزمُ مبدؤُه
والعزمُ توَّجهُ عِزًا ونيشانا
لا يرتضي هوَنًا يعلو وهامتُه
نجمٌ يضيءُ لنا كالبدرِ سَلمَانا
وفخرُنا في وليِّ العهدِ ملحمةٌ
عنوانُها الحبُّ والتوفيقُ رَجْوَانا
إنّا كما قيلَ سيفٌ في صلابتِه
سُمٌّ زُعافٌ لمن للحربِ نادانا
رمزُ العروبةِ والأعداءُ تعرفُنا
نلقنُ الدرسَ مَن للعَهدِ قد خانا
نحميكَ يا بلدي من كلِّ ضائقةٍ
نفديكَ أنفسَنا بَرًّا وَشُطآنا
كم حاولت أممٌ في فكِّ لُحمتِنا
خابت مكايدُهم زورًا وبهتانا
أنا السعوديُّ والبيداءُ تعرفني
والخيلُ تعرفني حُرًّا وسلطانا
أنا المروءةُ حينَ الناس تقصدُني
أنا الوفا بدمي قد عمّ أوطانا
يا نخلةَ العربِ يا عزي ومملكتي
غَطتْ ثمارُك جيرانًا وعُربانا
وما بخلتِ بمالٍ كم نثرتِ دمًا
وكم وقفتِ بوجِه الشرِّ بركانا
لله درّكِ كم للدينٍ حافظةٌ
أقمتِ شرعَ إلهِ الحقِّ تبيانا
حماكِ خالقُ هذا الكونِ مملكتي
فلا تهاب كبيرًا كائنا كانا
لقد ورثنا من الأجدادِ عزتَنا
وكم رشفنا معاني الحب أَيْمَانا
** **
- شعر/ د. سالم بن محمد المالك