سلمان بن محمد العُمري
المتابع لما تبثه وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية، وحتى في المجالس والمنتديات والاجتماعات الأسرية يرصد وبكل فخر واعتزاز مشاعر الحب والاعتزاز لهذا الوطن الغالي ولقيادته الحكيمة، الذي جمع شتاتها ووحدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - على كتاب الله الكريم وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، وسار على نهجه أبناؤه البررة مستمدين العون من المولى عز وجل ثم بالشعب الوفي الأبي الذي لا تهزه الأكاذيب من الإعلام المأجور الممول من أعداء الوطن، وهذا مما يعطي دلالات على اللحمة الوطنية والترابط الاجتماعي الذي يدعم كيان الدولة ووحدتها الوطنية التي تعد أحد مقومات الوطن، ومصدر تقدمه وتطوره وازدهاره، وحينما يكون هناك تناغم قوي بين الحاكم وشعبه تزداد اللحمة الوطنية، وعند الأزمات والفتن يقف الجميع صفاً واحداً تجاه التحديات بكل ثبات وقوة مما يعد تأكيداً أن الوطن بأبنائه يحبون بلادهم فطرة، وعقيدة ولا يقبلون المساومة والمزايدة عليه، ويرفضون الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضده، ومحاولة ضربه من الداخل بطرق وأساليب شتى.
ولا شك أننا نحتاج على الدوام تعزيز أواصر اللحمة الوطنية جيلاً بعد جيل، وهذه مسؤولية المجتمع، والوقوف صفاً واحداً متآخين متوحدين مع ولاة أمرنا على الدوام، فالوطن للجميع ونحن شركاء في الذود عنه ومقدساته، وفي هذا الوقت بالذات نحتاج فيه أكثر إلى تعزيز الوحدة الوطنية، والوقوف بوجه المتربصين والحاقدين على الوطن وأهله.
لقد أكدت -ولله الحمد-الأحداث قوة التلاحم والتماسك بين القيادة والشعب، على الرغم من محاولة الغوغائية الإثارة والتهييج وبثهم لما يعكر صفو الأمن مستخدمين كافة القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، ومع كل المؤامرات والدسائس الخبيثة أثبتت المملكة بوعي شعبها والتفافه حول قيادته بأننا أنموذج نحسد عليه. فالتكاتف الوطني واللحمة الوطنية في وجه المؤامرات المشبوهة التي تستهدف وحدة المملكة وتماسك الشعب مع قيادته وولاة أمره التي تفرضه شريعتنا الغراء صارت مضرب مثل ومحل غبطة، فالمملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، ومأرز الإيمان ومنبع السنة المحمديّة، ودولة القرآن الكريم، وناصرة الدين والمسلمين في كل مكان. وهي الدولة الوحيدة التي نفتخر ونفاخر بأنها مطبقة للشريعة الإسلامية.
أسأل الله جل في علاه أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا، وأن يديم أمنها وأمانها واستقرارها، وأن تكفينا شر الأشرار، وكيد الفجار. أنه ولي ذلك القادر عليه.