كنتُ -وما زلت وسأبقى- أشكر الله وأحمده سبحانه وتعالى، وأثني عليه أن أكرمنا بقيادة حكيمة قوية موفقة لكل ما فيه خير وعز المملكة العربية السعودية، قيادة تمكنت باللحمة بينها وبين الشعب السعودي النبيل من تحقيق الكثير من المنجزات والنجاحات رغم ما يعتري العالم من مشكلات وحروب ونزاعات وثورات. وذلك تسبب في مشكلة لدى البعض، اسمها «المملكة العربية السعودية»، ترتب عليها حقد، أخفوه في سنين مضت، ولكنهم لم يعودوا يحتملونه فأخرجوه للعلن، وباتوا يعبِّرون مغبونين مضطربين ضد المملكة، ويحاولون بشتى الطرق إيذاء هذه الدولة المباركة التي لم تتخلَّ يومًا عن دعم العرب والمسلمين، بل الإسهام القوي في استقرار العالم، والوقوف جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وهو ما أكدته وأشارت إليه الدول الكبرى في العالم، إضافة إلى المنظمات العالمية التي لم تُخترق من جانب اللوبي القطري الموجوع من نجاحات مملكة الإنسانية.
إننا بوصفنا شعبًا سعوديًّا عاشقًا لبلده وقيادته ندرك قبل أي أحد أن هناك مؤامرات تُحاك ضد وطننا وقيادتنا، ونعلم أنها مستمرة ومتواصلة منذ عقود، وندرك أيضًا أن قيادتنا ومسؤولينا يواجهون مخططات كبيرة وعديدة، بعضها لم يخرج للعلن، فيما النزر اليسير ظهر على السطح، واطلع عليه الجميع، ومع هذا بقيت هذه الدولة العظيمة، واستمرت في تحقيق النجاحات، وتفوقت في مجالات عدة، وساعدت الإخوة العرب والمسلمين في مشكلاتهم، ولم تترك واجباتها يومًا.
إن دولة بهذه القدرة رغم كل الحملات التي تشن عليها من مختلف الجهات محل فخر واعتزاز للشعب الذي يسكن أرضها، ويعشق ترابها، ويموت فداء لها.. فالحمد لله ألف مرة أن مَنَّ علينا بهذا الوطن العظيم، وبهذه القيادة الحكيمة الواعية المدركة للأخطار كافة، المسددة في التعامل معها بحنكة وهدوء.. وذلك - بلا شك - أمر يعرفه الشعب السعودي، وهو مطمئن على الوطن؛ لأن من يقوم على شؤونه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «سلمان الحزم والعزم» وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «محمد المستقبل» - حفظهما الله -. وبفضل الله تبارك وتعالى أولاً وأخيرًا، ثم في ظل وجود هذا القائد الكبير وساعده الأيمن، ستبقى المملكة العربية السعودية شامخة كما عرفها العالم وعرفتها الأمة. لن ينجح هؤلاء الحاقدون في النيل من بلدنا مهما جلبوا من أسباب ودبروا من حيل.. سيسقطون جميعًا عند حدود سيادة الوطن، ولن يكون بمقدورهم الإضرار ببلدنا بحول الله وقوته؛ فهناك من الإخوة والأشقاء والأصدقاء في العالم من هم مع هذا البلد، وبعيدون عن هذه الحيل، وينتظرون التحالف مع المملكة العربية السعودية، ويتمنون ذلك؛ لهذا نشكر المولى تبارك وتعالى أن لدينا وطنًا بهذه القدرة والقَدْر.. هو فخرنا وعزنا، ودفاعًا عنه تذهب أرواحنا وأولادنا وأموالنا.. فلسنا تجار أوطان، ولم نُدخل بلادنا الغالية في مزادات البيع، ولم نساوم عليه كما يفعل آخرون، يبيعون أوطانهم في اليوم ألف مرة.
ستبقى يا وطني شامخًا تحت قيادة سيدي سلمان، وبطموح سيدي محمد بن سلمان، وعبر لحمة وطنية لا يشبهها شيء، ونقول لهؤلاء: «موتوا بغيظكم».
** **
د. أحمد بن حسن - نائب رئيس مجموعة الزهراني للتجارة والمدير العام