كابول - وكالات:
تجري الانتخابات التشريعية في أفغانستان وسط الفوضى السبت مع وقوع عدد من الانفجارات لا سيما في كابول، حيث خلفت ثلاثة قتلى على الأقل وثلاثين جريحاً علاوة على مشاكل لوجستية كبيرة في مكاتب الاقتراع. وقالت وزارة الداخلية أنها أحصت «15 هجوما معادياً» في كامل البلاد معظمها تفجيرات لعبوات تقليدية الصنع وإطلاق قذائف.
وبحسب المتحدث المساعد باسم وزارة الصحة محب الله زير فإن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 30 آخرون بجروح في العاصمة كابول «إثر 15 حادثاً» قرب مكاتب تصويت. وفي أحد هذه المكاتب فر جميع المصوتين مذعورين إثر انفجار.
وفي موقع آخر «انفجرت قنبلة داخل مسجد استخدم كمكتب اقتراع.. وأصيب شرطي بجروح وتم تعليق كل شيء». قبل ذلك، أراد الرئيس الأفغاني أشرف غني أن يكون من خلال تصويته حال افتتاح الاقتراع في مدرسة بكابول قدوة لمواطنيه الذين دعاهم إلى «الخروج والتصويت». وفي ما يشبه تفاعلاً مع دعوته تشكلت طوابير طويلة في العاصمة ومدن أخرى.
ولم تفتح بعض المكاتب أبوابها بسبب غياب قضاة أو لوائح انتخابية أو خلل في آلات المسح البيومتري التي وصلت في آخر لحظة وتستخدم للمرة الأولى. وعبر مرشحون وناخبون عن تبرمهم. وتقدمت اللجنة الانتخابية المستقلة التي تنظم الاقتراع باعتذارها ووعدت بتمديد توقيت فتح المكاتب السبت وحتى الأحد في بعض الحالات.
ويشتكي الناخبون من خطر الانتظار في الشارع مع مخاطر حدوث اعتداءات.. وفي كابول التي تطوقها جزئياً الحواجز المسلحة تسليحاً ثقيلاً، تم منع حركة العربات والدراجات النارية في معظم محاور الطرق. وتم فتح خمسة آلاف مكتب تصويت في مناطق البلاد الخاضعة لسيطرة الحكومة. ولاسباب أمنية لم يتم فتح الفي مكتب في المناطق التي تسيطر عليها طالبان. وتم نشر نحو 54 ألف عنصر أمن لضمان حماية الناخبين المسجلين وعددهم 8.9 ملايين.