إبراهيم الدهيش
- ينتابني شيء من القلق على حظوظ منتخبنا في استحقاق يناير الأسيوي بالإمارات على الرغم من أنني بطبعي متفائل ورغم تطمينات بيتزي فوضع المنتخب غير آمن والمراهنة عليه فيها (قولان)!
- وحتى وإن كانت مباراتاه في الدورة الرباعية الدولية (سوبر كلاسيكو) لها حساباتها وأهدافها التي تخفى على المشجع الذي لا يهمه سوى الكسب إلا أن (ليالي العيد تبان من عصاريها) فلا يمكن أن تبني آمالاً على منتخب ينتظر (دعوة مستجابة) ليسجل على الرغم من استحواذه وسيطرته على منطقة المناورة!
- ومن غير الإنصاف أن نحمل بيتزي مسؤولية ذلك (فالجود من الموجود) هذه أدواته وتلك بضاعتنا لكننا سنلومه فيما لو أخفق في إيجاد الحلول التكتيكية والهوية الهجومية في ظل غياب المهاجم الصريح.
- ولي تحفظي الشخصي على من يعزف على وتر أن المهاجمين الأجانب هم السبب فغياب اللاعب الهداف المحلي أزمة بدأت قبل أن تطأ أقدام هؤلاء ملاعبنا بهذا العدد (8) والمشكلة لم تكن وليدة اللحظة لدرجة أننا ذهبنا لروسيا ولا ندري من سيلعب ( رأس حربة)! والفرق تعاقدت مع الهداف الأجنبي في ظل ندرة المحلي فماذا عساها أن تفعل؟ وإن كنت أستثني في تحفظي حراسة المرمى على اعتبار أن لدينا منهم من لا يقل عن الحارس الأجنبي الذي كان بالفعل أحد الأسباب في حجب الفرصة عن كثيرين منهم مما أعادنا للمربع الأول باستدعاء مصطفى ملائكة والاستعانة بحارس المنتخب الأولمبي بخاري!
- وفي ظل هذه الإشكالية برأي الشخصي ليس أمامنا من خيار وخصوصاً أنه لم يعد في الوقت متسع للتجريب والاكتشاف وإعادة التأهيل سوى (عبد الفتاح آدم) فهو مشروع مهاجم ناجح بإمكانه أن يكون ضالة الهجوم بشرط إعطائه الفرصة كاملة وتعزيز الثقة بإمكانيات هارون كمارا .
- وما دمنا فتحنا الباب لمن بلغ من العمر عتياً على الرغم من عدم الحاجة لوفرة (الشباب) في نفس (الخانة) كانت الحاجة ماسة لوجود ناصر الشمراني المنافس المحلي الوحيد لهدافي الدوري فهو بخبرته وبنصف مستواه أفضل من مهاجم (وهمي) مجتهد من فئة (يا صابت يا اثنين عور) على رأي إخواننا المصريين!
- وأتساءل: أين الكويكبي والشهري والجهني والغامدي ومختار؟
في حضرة الوطن
- قدرنا الذي نستحقه أننا كبار قبل وبعد نكبر ونسمو كلما استهدف الوطن من أعدائه لا مزايدة ولا حياد بحضرته . هذا هو ديدن الكبار في الملمات والمحن تلاحم وتكاتف تعاضد وإخاء . لقد تجاوزنا كثيراً من الأزمات التي أشعلها حساد هذه البلاد المباركة من أعدائها إقليمياً وعالمياً من المرتزقة والعملاء من الأفاكين والانتهازيين من (شلل) تحالفات المصالح وتكتلات الضرورة بقصد تشويه صورة المملكة من خلال غثاء وعفن إعلامي ممنهج تديره أبواق مستأجرة برعت في صناعة الإشاعة وتخصصت في ترويج الادعاءات والمزاعم الكاذبة المظللة بشكل سافر لا أخلاقي يفتقد للمصداقية بريء من المهنية . تجاوزناها وبقينا كباراً كما كنا وسنظل بانتمائنا لهذه الأرض وولائنا لهذه القيادة الحكيمة التي نذرت نفسها لخدمة الدين والوطن وإصرارنا على مواصلة أداء رسالة الإسلام والسلام ومكافحة التطرف والإرهاب وستظل السعودية بمكانتها السياسية وقوتها الاقتصادية. بريادتها ومواردها . بتاريخها وجغرافيتها خنجراً في خاصرة كل متربص خوان ومرجف جبان ويظل المواطن محل حرص القيادة وتظل القيادة محل ثقة المواطن ويبقى الوطن في عيون الجميع.. وسلامتكم.