نيويورك - واس:
أكد وفد المملكة العربية السعودية الدائم بالأمم المتحدة أن المملكة مستمرة في مكافحة الفقر على المستوى العالمي والمستوى الوطني الداخلي من خلال شعورها بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية نحو الآخرين. مشيرًا إلى دور المملكة الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية، والإسهام في تقديم العون للدول الأشد فقرًا، وللدول النامية، ودعم المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الفقر.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها مستشار وزير الخارجية السفير نبيل بن محمد آل صالح أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين في نيويورك خلال مناقشة اللجنة بند القضاء على الفقر، وقضايا إنمائية أخرى.
وذكر السفير آل صالح أن المملكة العربية السعودية تؤكد أهمية التعاون الدولي لمكافحة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية، وأنها تولي أهمية كبرى لقضايا التنمية ودعم الجهود التنموية في الدول النامية بهدف القضاء على الفقر المدقع، ومساعدة الشعوب التي تواجه أوضاعًا خاصة وطارئة، وفي حالات الكوارث الطبيعية.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية هي من الدول السباقة في سرعة الاستجابة، ومد يد العون للشعوب في جميع أنحاء العالم، وأن المملكة من أكثر الدول المانحة على مستوى العالم؛ إذ بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية المختلفة التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للدول الفقيرة ما يزيد على مليار و800 مليون دولار؛ وذلك لدعم المشروعات المتعلقة بالأمن الغذائي والمياه والإصحاح البيئي والتغذية والصحة والإيواء والخدمات التعليمية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية، وغيرها من الخدمات اللوجيستية. وبلغ إجمالي عدد المشروعات التي نفذها المركز في مختلف الخدمات 269 مشروعًا، وذلك بالتعاون مع ثمانين شريكًا دوليًّا. وكانت أكثر الدول استفادة من هذه المشروعات اليمن وسوريا والصومال والروهينجا (النازحون داخل ميانمار واللاجئون في بنجلاديش).
وأشار الوفد إلى جهود المملكة لمعالجة مشكلات الفقر من خلال دعم إنشاء صندوق تابع للبنك الإسلامي للتنمية؛ إذ تبرعت المملكة بمبلغ مليار دولار أمريكي إسهامًا منها في هذا الصندوق.
وأوضح أن إجمالي ما قدمته المملكة من معونات غير مستردة ومساعدات إنمائية ميسرة خلال العقود الثلاثة الماضية بلغ أكثر من 100 مليار دولار. وأشار إلى أن المملكة تدعم مؤسسات ومنظمات أممية ذات برامج متخصصة، مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، والصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الغذاء العالمي.