فهد بن جليد
الوعي الذي أظهره المواطن السعودي منذ بدء الحملة الإعلامية الأخيرة التي يشنها الأعداء ضد وطننا أمر يبعث على الفخر والاعتزاز؛ فرغم أن أحد أهم الأهداف المؤكدة لحملة العهر القذرة هو إحداث خلل واضطراب وانقسام داخل المجتمع السعودي، بتشويه صورة البلاد وقادتها في أعين أهلها ومواطنيها، وهز ثقتهم ببث وفبركة تلك الأخبار المؤذية والقصص الكاذبة، إلا أن الحس العالي الذي بدا ظاهرًا على جميع السعوديين بمختلف ثقافاتهم وأطيافهم مصدر فخر. ونحن نتحد جميعًا للدفاع عن وطننا بكل الوسائل التي نملكها مهما كانت بسيطة، كالحسابات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، والأحاديث في المجالس.. والأهم دائمًا هو استمرار عجلة الحياة والتنمية والتطور في بلادنا دون أن تتأثر بما تخرجه الماكينة الإعلامية المعادية من أخبار وتقارير مفبركة تؤثر في أكبر الاقتصادات والمجتمعات، ولكن كل هذه الافتراءات والادعاءات الضالة تحطمت - بفضل الله - على صخرة الوحدة السعودية بتعاضد واصطفاف الشعب السعودي الوفي خلف قيادته بكل حزم وعزم وقوة.
منذ قيام هذه الوحدة المباركة وبلادنا تتعرض لأنواع متعددة من المؤامرات والدسائس بهدف الإيقاع بيننا وبين قيادتنا، وتفريق صفنا ووحدتنا العظيمة. وهي اليوم تستخدم أنواعًا جديدة وأساليب وطرقًا علمية متطورة ومضاعفة باستعانتها بكم هائل من وسائل الإعلام القذرة والعالمية المأجورة للهجوم علينا من جديد، وتشويه صورة بلادنا ورموزها داخليًّا وخارجيًّا.. ولكن تلاحم السعوديين أفشل هذه المخططات، وأطفأ تلك النيران التي اعتقد هؤلاء أنهم سيشعلونها.
تعلمنا من بلادنا ومن قادتنا في أحداث سابقة الهدوء والحكمة والثقة في النفس في أحلك الظروف وأصعبها حتى ولو اجتمع ضدنا الأعداء، وتكالب علينا المرجفون؛ فالثقة في السعودية وقادتها وشعبها وأخلاقها وصورتها لا تهتز أبدًا؛ والتاريخ خير شاهد، ككل مرة سيعود هؤلاء المرجفون خائبين، وبنتائج عكسية. كانوا يهدفون للفتنة وإثارة القلاقل فألجمتهم وحدتنا، وآلمهم تضامننا خلف قيادتنا. حلمنا يلامس عنان السماء لمستقبل مشرق، ولسان حالنا نطق به (دايم السيف) عندما قال: «لو ما بقي بالعمر إلا ضحى شمس.. فديت به ديني وداري وأهلها».
وعلى دروب الخير نلتقي.