صالح الهويريني
** عندما سمعت قبل أيام (صوتاً.. وصورة) عن إعجاب بعض البرازيليين وعلى رأسهم النجم العالمي (نيمار) بالفرج سلمان وبالدوسري سالم بعد ودية منتخبنا الوطني ومنتخب البرازيل عادت بي عقارب الزمن للوراء أكثر من (30) عاماً وتحديداً إلى حقبة الثمانينيات الميلادية وتذكرت وقتها الأخبار التي كنا آنذاك نقرأها (عبر الصحف) وكانت تردنا من معسكرات المنتخب في الخارج وخلافها وتفيد أن هذا النجم السعودي أو ذاك قد نال إعجاب بعض المدربين العالميين، وأنه تلقى عرضاً للعب في البرازيل أو أوروبا.. أو أنه نال (لقب قاري)..
** تذكرت تلك (الأخبار القديمة) لأنها كانت (بلا إثباتات).. وكانت لا تجد أيضاً أي قبول من لدى الكثير من القراء والرياضيين، إلى درجة أن هناك من كان (يسخر منها) ويرجع أسبابها إلى ميول وأهواء ناقل الخبر وصحيفته، على عكس ما سمعناه (صوتاً وصورة) عن الإعجاب الذي حظي به الفرج والدوسري، على اعتبار أنه مثبت (بالصوت والصورة)، ولأنه لا يوجد أي مجال لتكذيب هذا الإعجاب البرازيلي وعلى غرار ما حدث حيال (الأخبار القديمة) الذي تأكد فيما بعد أن أغلبها كانت أخباراً غير صحيحة وكان هدفها هو تلميع بعض النجوم القدماء..
** في هذا الموسم ورغم أننا مازلنا في بداياته إلا أن غرفة العلاج الطبيعي في نادي الهلال تعج باللاعبين المصابين.. اليوم تودع لاعباً، وفي الغد تستقبل مجموعة لاعبين.. (وش السالفة).
** كلاسيكو تاريخي الذي جمع البرازيل والأرجنتين على ملعب الجوهرة كان خير ختام للدورة الرباعية الدولية.. وحصول المنتخب البرازيل على (كأس) هذه الدورة هو ترجمة لأفضليته.. ويظل الحضور الجماهيري الكبير للكلاسيكو علامة فارقة وملفتاً للأنظار، ومبرهنا على أن جماهيرنا (ذواقة) للكرة الجميلة.
** (في الرياضة) هناك أشخاص عندما يتم وضعهم في (مناصب قيادية) خلال فترة معينة يقال عنهم (رجال مرحلة) لأن أفكارهم تتناسب فقط مع ظروف هذه المرحلة أو تلك.. لكن هناك أشخاص يصلحون (لكل المناصب) وفي كل الأزمنة لأن ثقافتهم واسعة وإدراكهم عميق وأفكارهم تتجدد، فضلاً عن أنها تتناسب أيضاً مع متطلبات وحاجة كل المراحل ومنهم (سامي الجابر).. ما شاء الله.
** سامي - بعد توفيق الله - قادر على تأدية (أي مهمة) توكل إليه (بشرط) أن لا يكون هناك (عوائق مفتعلة) وأسباب خارجة عن إرادته يتم وضعها في طريق عمله وطموحاته وأهدافه..
تقنية الفار
** سألني أحد الإخوة (مداعباً): هل سيحتسب البرازيليون بطولة الدورة الرباعية الدولية من ضمن بطولات منتخب بلادهم؟.. فقلت: الذي أعرفه أن الأقوياء الذين اعتادوا على التفوق والنجاحات لا يعترفون إلا بالبطولات الرسمية..
** مبارياتا منتخبنا الوطني أمام العراق والبرازيل برهنتا أن (جيسوس) أجحف بحق النجم عبدالله عطيف عندما أبعده عن القائمة الأساسية للهلال..
** الدورة الرباعية الدولية (السعودية.. العراق.. البرازيل.. الأرجنتين) كانت ناجحة (إعلامياً.. وتنظيمياً) بكل المقاييس.. ويكفيها أنها كانت محط أنظار أغلب الرياضيين في العالم.. شكراً معالي المستشار تركي آل الشيخ..
** برهن الجمهور السعودي أنه قادر على (إنجاح) أي منافسة كروية تقام في المملكة من خلال تفاعله الرائع.. وحضوره الكثيف لمباريات الدورة الدولية.. برافو
** الزميل وليد الفراج من القامات الإعلامية الفضائية القليلة في المملكة والخليج القادرة على تأدية أي مهمة إعلامية فضائية توكل إليه بكل تفوق ونجاح.. وثقة معالي المستشار تركي آل الشيخ في (أبي بدر) إنما هي تأكيد جديد وصريح على تميزه كإعلامي فضائي عن أغلب الإعلاميين..
** يزعمون أن (تقنية الفار) لو كانت موجودة في الزمن القديم لتم إلغاء عدداً من بطولات الهلال.. دون أن يدركوا أنها ستكون سبباً في تحقيق الهلال (دبل) ما سيتم إلغاؤه من بطولات.. المثير للضحك أن من يزعمون ذلك أن نصف عدد بطولات فريقهم كانت من جراء (كوارث.. وفضائح تحكيمية)..
** يعني لو أن (تلك التقنية) كانت موجودة في الزمن القديم لذهب نصف بطولاته إلى فرق أخرى أحق بها من فريقهم.. بل وربما استمر فريقهم حتى وقتنا الحالي من ضمن فرق أندية الظل (منذ أيام الجمل)!!
** قالوها من زمان (اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر)!!
من أجل التاريخ
** قبل نهاية دورة الخليج السادسة التي أقيمت في أبوظبي عام 1402هـ (انسحب) منتخب العراق من الدورة بأمر من الراحل صدام حسين رحمه الله.. هذا الانسحاب حدث قبل مباراة الكويت والعراق.. وكان المنتخب العراقي وقتها يحتل صدارة ترتيب منتخبات الدورة برصيد (9) نقاط من (5) مباريات.. ويأتي المنتخب الكويتي في المركز الثاني برصيد (8) نقط من أربع مباريات..
** بطولة هذه الدورة ذهبت للكويت.. وحل منتخب البحرين وصيفاً.. والمنتخب الإماراتي في المركز الثالث.. والمنتخب السعودي في المركز الرابع.. وفي يوم الختام تم تسليم النجم الكبير ماجد عبدالله (الحذاء الذهبي) لحصوله على لقب هداف العرب خلال موسم 81/82م برصيد (21) هدفاً.
** آخر مباراة في الدورة كانت بين الكويت وقطر وخسر المنتخب الكويتي بنتيجة (1/2).. وكانت هذه النتيجة تحصيل حاصل..
** مدرب منتخبنا الوطني هو البرازيلي ماريو زاجالو بعد استعارته من النصر.. بعدها عاد للنصر ودربه في تصفيات كأس الملك وخرج من أمام الشباب في دور الستة عشر جراء خسارته (صفر/1)..
** زاجالو عاد مرة أخرى لتدريب المنتخب الوطني بموجب عقد نهائي واستمر معه حتى موعد خسارته (صفر/4) من أمام العراق في دورة الخليج السابعة التي أقيمت في سلطنة عمان عام 1404هـ.. وحل بدلاً عنه مدربنا الوطني القدير خليل الزياني..
** خاتمة.. اللهم من أراد ببلادنا (السعودية) شراً فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين يوم يقوم الحساب.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.