ميسون أبو بكر
ليس لأجل خاشقجي شنت هذه الحملة المسعورة ضد المملكة، بل استُخدم الرجل كحصان طروادة الذي دخلت من خلاله فلول الإعلام المعادي ولأغراض سياسية لدول تترصد فشل المملكة والإيقاع بها.
خاشقجي ما هو إلا لعبة وهم كاذبة استخدمها أعداء المملكة وأعداء عروبتهم الذين اقتنصوا الفرصة أو على الأصح اختلقوها ضد المملكة، والذين تخبطوا قبلها كثيرا في مكائدهم وألاعيبهم وإفسادهم في الأرض ولم يفلحوا.
صفقة القرن، والقبض على المحرضين والمفسدين في المملكة، ثم العلاقات السعودية الأمريكية وغيرها، استخدمها هؤلاء بما طاب لهم من مسميات وعناوين أطلقوها لتأجيج الشعوب والحكومات ضد المملكة ثم أيضا لم ولن يفلحوا وباءت كل محاولاتهم بالفشل.
أرادوا صنع خريف سعودي وحاولوا تأجيج السعوديين، وسرعان ما اكتشفوا أن هذه الطريق موصدة ولا مجال منه لتنفذ ألاعيبهم وأحقادهم لزعزعة العلاقة المتينة ما بين الشعب السعودي وقيادته، بل كانت المفاجأة أن السعوديين أبهروا الكون، توشح تويتر والواتس اب والسناب شات وما تيسر من وسائل التواصل الاجتماعي بصور الملك سلمان وأمير القلب محمد، واشتعل تويتر بالتغريدات الوطنية والتفاف الشعب حول مليكه، فكانت الكلمات من القلب إلى القلب والقصائد والشيلات والعبارات الرائعة تطوق هذا الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه محملة بالمحبة والتأييد والولاء والعهد.
السعوديون على قلب رجل واحد هو سلمان وفي كونٍ رسمه عراب الرؤية محمد هذه البلاد وولي عهدها الذي أشغل عدوه فاحتار فيه، حاول أعداؤه أن يوقفوا مخططات رؤية البلاد وبشائر نجاحها وفشلوا أيضا، أطلقوا إشاعات قتل خاشقجي بطريقة أفلام رعب هوليودية (كيف قتل وقطعت جثته ووضعت في حقائب، ومنظر القنصل المرعوب والسفارة التي أجازت الأتراك العاملين فيها يوم زيارة خاشقجي والطائرات الخاصة التي قدمت من المملكة تحمل خمسة عشر رجلا ووو).
مملكة الوعد الذي قطعه محمد بن سلمان لتكون مملكة المستقبل فاشتغلت برؤيتها ونهضة شبابها وكل مرافق الحياة فيها والتي كانت مفاجأة عصية على التصديق لأعدائها الذين لم يستطيعوا كتم غيظهم وحقدهم.
نادوا سابقا بحقوق المرأة وانتقدوا السلطة الدينية والانغلاق والفساد، فلما مكنت المرأة والشباب وأعلنها الأمير محمد بن سلمان مملكة الإسلام الوسطي وحررها من كل ما انتقدوها به زمنا غضبوا وبانت النوايا أن دعواتهم لم تكن صافية ونواياهم فقط شن الحروب بما استطاعوا إليها سبيلا.
لم ينفع زحفهم مع الفرس في اليمن ولا في العراق ولا في سوريا واستطاع التحالف الوقوف مع الشرعية اليمنية ودحض أحلام الحوثي وحماية الأراضي السعودية، ثم لم تنفع صواريخهم وقذائف الحوثي إلى الرياض ونجران وجازان فكان خاشقجي كحصان طروادة وقصة الخطيبة المزعومة صفقة المفلسين المتربصين شرا بالمملكة والذين أظهرت تغريداتهم التي عادوا ومسحوها مرات وتلك التي يضحكونا بها بين الفينة والأخرى كمن يتخبطه الشيطان من المس.
وكان يا ما كان هذه حكاية من ألف حكاية وحكاية حدثت ومنها ما ينتظر، لأن المفسدين في الأرض يترصدون الفرصة لإعاقة تطور المملكة وحضورها العالمي،
وإن أردت عزيزي القارئ أن ترسم سيناريو لغياب خاشقجي فاطلع على الأسئلة التالية:
- من الذي استدرج خاشقجي من واشنطن إلى اسطنبول؟
- من آخر من كان مع خاشقجي قبل ذهابه قاصداً القنصلية السعودية؟
- من كان مع خاشقجي ليلة اختفائه ؟
- من أول من وجه الاتهام لقنصلية السعودية؟
- من الذي انتظر 4 ساعات ليبلغ عن اختفاء خاشقجي؟
- من أخرج ملصقات بصورة فور اختفاء خاشقجي؟
حما الله مملكتنا الغالية