زكية إبراهيم الحجي
يبدو أن العالم يعيش أحلك فترات الإعلام رغم التقدم التكنولوجي وتطور أساليب الاتصال..فهل هذا التطور نقمة على البشرية قبل أن يكون نعمة..الكذب والخداع وتزييف للحقائق يُمثله اعلام بعض الفضائيات والصحف العالمية التي لم نكن نتوقع في يوم من الأيام أن تنتهج هذا الأسلوب نظراً لعراقتها ولعهدنا بها مصداقية الخبر وشرف المهنة الإعلامية.
كم من أخبار مزيفة وتقارير مشوهة ترسم مأساة وخيبة أمل في مستقبلها من خلال ما يُقرأ في مواقع التواصل الاجتماعي أو ما نشاهده من مقاطع فيديو مفبركة وبعيدة كل البعد عن الحقائق والوقائع..وكم من آلاف المرتزقة جُندت لإدارة المواقع الإلكترونية مهمتها التشويه واستخدام أسوأ أساليب الإسقاط وترويج الشائعات..ابتعدت الصورة عن الكلمة وصار التحليل يُباعد الحقائق..وأصبح تحليل الخبر المزيف والضرب تحت الحزام لمن يدفع أكثر.
قطر الممولة للإرهاب والداعمة له والمحرضة عليه..تتعمد شراء ذمم إعلامية غربية وذمم تركية تبيع شرف المهنة مقابل أموال طائلة بغية الإساءة للمملكة العربية السعودية وتشويه صورتها وتأليب الرأي العام العالمي ضدها..ووصل بهم الأمر إلى شراء ذمم مسؤولي المراكز البحثية في أمريكا لتبرير الهجمات الإرهابية..استخدم النظام القطري المال السياسي لكل ذلك ولكسب الولاءات وعقد الصفقات الإعلامية المشبوهة مع دول ذات تأثير على المجتمع الدولي وخاصة أمريكا..ومن وقت لوقت تُدشن أعشاشاً جديدة لدبابيرها الإعلامية في كل مناطق العالم..والمتتبع للمقالات الصادرة من بعض الصحف الغربية والتي تعتبر من أعرق الصحف المتزنة في طرحها قبل أن يتغير نهجها بفعل التمويل القطري والذي يشرف عليه عزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي السابق والذراع المسيطر والمحرك حالياً لأجندة الدوحة بتوجيهات من نظام الحمدين..المتتبع سيدرك كيف أن تلك الصحف وبعض القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي الممولة مالياً من النظام القطري اتخذت من الاتهامات الباطلة والهجوم على المملكة العربية السعودية مادة دسمة لأعمدتها الصحفية هدفها تأجيج الرأي العام العالمي ضد المملكة العربية السعودية والتحامل عليها وتشويه صوتها الرزين.
قطر دويلة مئوى أفئدة الإخوان والتي لا تتجاوز مساحتها مساحة حي من أحياء أحد مدن السعودية العظمى تسعى لإعطاء نفسها دوراً أكبر من حجمها لذلك ظنت أن امتلاكها لقناة الجزيرة قناة تسويق الجماعات الإرهابية ورأس حربة تدمير الدول العربية متخطية بذلك جميع الأعراف المهنية سيجعل منها منبراً إعلامياً بارزاً يعوضها عن مساحتها وعدد سكانها.
يا دويلة قطر..الشمس لا تُحجب بغربال..وقناة الجزيرة التي تردد الرأي والرأي الآخر كما تزعم كشفت عن خبثها وأهدافها الشيطانية ووجهها الذميم المتخفي وراء المهنية الاعلامية النزيهة..فلا المكر ولا الخداع ولا الحيل الإعلامية ولا التشويه وفبركة الأخبار وترويج الأكاذيب باتت تنطلي على الشعوب العربية..ولن يضير السعودية العظمى نباح مرتزقة يديرون قناة الجزيرة فقافلة السعودية العظمى تسير رافعة رأسها بكل فخر واعتزاز واطمئنان.