عبد الاله بن سعود السعدون
الانتماء الوطني للدين والمليك والدولة تجعل كل الاهتمامات المحيطة بالمواطن ثانوية أمام المصالح العليا للوطن في حالة أي استهداف عدواني إقليمي أو دولي للضرر باسم ومصالح مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية والتي تتعرض في هذه الأيام لنوع دنيء من صنوف دمي لعبة الأمم بتسخير فرق مرتزقة من الإعلام المأجور المرشح للفبركة الإخبارية وتحت الطلب.. وتم نفخ أحداث يتعرض لها كل سائح أو مسافر يتجول بحريته بين واشنطن وإسطنبول ليجعلوا منها قضية دولية ومسرحية ذات فصول وسيناريوات ملونة ومختلفة المشاهد الكاذبة ممزوجة بمقدمات لمشاهد قديمة والمفبركة بطريقة فيديوهات معدة بفن خبيث عالٍ لتضلل المشاهد في الخارج ونسوا أو تناسوا تاريخ بلادنا ومواقفها السياسية الخارجية والتي كانت وستبقى صادقة وعودها صلب قوي لا تنحني لكل الأحداث الموجه والمرتبة بطرق استخبارية مزيفة. بلادنا تحترم علاقاتها الخارجية بكل العالم ولن تسمح لأي كائن من كان أن يتلاعب بوجودنا وسمعة وسيادة بلادنا الغالية ورموزها الكرام وستبقى محصنة بوحدة شعبها الوفي وتلاحمه مع قيادته المخلصة ورسم لوحة وهمية للادعاء باختطاف لمواطن سعودي يهم بلادنا والمسؤولين عن الشؤون الأمنية وجوده وسلامته في الداخل والخارج ونشطت مراكز بث الإشاعات لتخلق جواً مخيفاً لقصص وحكايات ملفقة بإتقان والمدفوعة مسبقاً لمجموعة من كومبارس الإعلام المأجور ومخلفات السياسة الهاربة من سلطة القانون ويكون الإخراج لهذه الحملة المرسومة للأسف خليجياً وإقليمياً ودولية وبطريقة رخيصة ميكافيلية للوصول لأهداف سلبية فيها الضرر الكبير على هذه المجموعة التي تحركت بصورة انفرادية ومجموعات لإظهار عدوانيتها الدفينة ضد المملكة العربية السعودية، ومن أبرز هذه السلبيات البيانات والتصريحات المنفعلة التي يطلقها أعداء الأمة من الفضاء الإقليمي والدولي والمضحك المبكي أنها من مصادر قيادية كنا نضن خاطئين أنها كانت صديقة وعلاقتنا بها استراتيتيجة تاريخية. ولا بد من إعادة النظر في مجمل علاقاتنا الخارجية وتحريك البوصلة الإقليمية والدولية لاتجاهات جديدة فيها مصلحة وطنية عليا لبلادنا العزيزة والقوية بإيمانها وصلابة اقتصادها ووحدة شعبها النبيل الوفي ولن يلين عودها أمام هذه اللعب الاستخبارية الخبيثة.. ولا بد أن يكون المواطن الصالح رقيب نفسه ويقظًا أمام الشائعات والروايات الكاذبة المغرضة دون تكرارها، بل وئدهاوإيقاف انتشارها صيانة لوحدة المجتمع وأمن الوطن القومي لا سيما نحن في حالة محاربة الإرهاب الداخلي والخارجي وأمامنا عصابات إرهابية مدربة على جميع الأسلحة الهدامة وعلى رأسها سلاح الشائعات والمسرحيات المفبركة لخلق جو من التشكك لدى أبناء الشعب الواحد وإضعاف وحدته الوطنية ليصل لغرضه من بث الشائعات التي تهيئ لعملهم العدواني بتخريب المجتمع ومكتسباته الوطنية.
إن الوطن الغالي مستهدف من قبل قوى طامعة تستغل المشاريع الإعلامية للنيل من وحدتنا وتلاحم شعبنا الوفي وتأتي جوقة قناة الجزيرة الاستخبارية وللأسف أن لغتها الإخبارية القذرة الكاذبة بلغة الضاد والتي أساءت لمفرداتها ومعانيها الجميلة هذه القناة وفرقتها المأجورة والتي تخدم المصالح الإقليمية والدولية والمسخرة خصيصاً للنيل من المصالح العربية العليا وتهدد أمنها الخليجي والقومي ومجلس إدارتها المتآمر سياسياً وأمنياً على مستقبل كل المجموعة الخليجية ومنظمتها الإقليمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الجزيرة وفرقها المأجورة التي تنهق باستمرار برماد خيبتها الاستخباراتية دون حياء عربي أو حتى إسلامياً إن كانوا مسلمين لهذا المنكر الإعلامي الرخيص الذي يمارسونه بكل خبث ممزوج بغباء مهني واضح ولا بد أن يرتد كذبهم لصدورهم الجوفاء.
لا بد من البحث عن مسببات ومصادر هذا الاستهداف العدواني ضد مواقف المملكة العربية السعودية الصادقة وشجاعة قيادتها في معالجة المواقف الإقليمية والدولية ومحاولة التوصل إلى حلول جذرية وعلى أعلى المستويات لإيقاف تأثيره على العلاقات الثنائية والتي نعتز بها ونعتبرها بالمستوى الاستراتيجي المميز وكذلك في الفضاء الدولي ننصح الذين تعجلوا بإصدار البيانات الأوروبية القلقة أن يراجعوا هم قبلنا مصالحهم الاقتصادية مع بلادنا الغالية.. إن الروايات الاستخبارية المفبركة سلاح الضعفاء والتي تعتمد على الأكاذيب والدس الرخيص ونشر الإشاعة السياسية والتي تغطى الشائعة لخبر عادي متداول بشيء من المبالغة والتهويل وعرضه بشكل مغاير لصحته بقصد قلب الحقائق والتأثير النفسي على المواطنين المتلقين لهذه الشائعة وتصديقها ومن ثم بثها ضمن هذه التقنية الحديثة المنتشرة في المجتمعات المختلفة ويصنفها كثير من علماء السياسة والاجتماع بأنها أحد صنوف الحرب النفسية المؤثرة وأشكالها دون تحديد كالدعاية الكاذبة عن قصة روائية بوليسية وغسل الدماغ سلاح المنظمات الاستخباراتية وافتعال الفتن والأزمات المصطنعة.
ولا يفوتني بالتذكير وباعتزاز بالغ للموقف العربي المشرف والمؤيد لوجهة النظر الوطنية السعودية وألف تحية للأقلام العربية والدولية الصادقة بمقالاتها وتغريداتها والتي عبرت بصدقها لجدار الأكاذيب المأجورة الناعقة.. إخواني المواطنون والوافدون أمامكم واجب نحو الوطن الذي احتضنكم بين جوانبه ومدعون للتصدي للروايات المغرضة العدوانية ولا بد من تحكيم العقل الذي حباكم الله إياه وميزكم به عن كل المخلوقات الأخرى للتفريق بين القصة الكاذبة المغرضة وبين الحقيقة المجردة بالرجوع دائمًا للمصادر الرسمية لكل الأخبار والتوجيهات التي -ولله الحمد- تحمل صفة الشفافية دائمًا من خلال وسائل الإعلام الرسمية المنتشرة وبحرية في فضائنا الوطني واليقظة التامة من القصص الضالة المضللة المصدرة بوقاحة الجزيرة وجوقتها الاستخبارية كزوار الظلام، لأعمالهم الإجرامية المختبئة بسواد ووجوههم المسودة بأعمالهم المرفوضة عربياً وأخلاقياً.. ولا بد من رصّ أقلامنا الإعلامية بقوة الحق من أجل متانة وحدتنا الوطنية والحفاظ على أمننا القومي.