سعد الدوسري
منذ لقاء المؤسس الملك عبدالعزيز، بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، على متن السفينة «يو إس إس كوينسي»، في فبراير 1945، وحتى يومنا هذا، تعرضت العلاقات السعودية الأمريكية، لبعض المد والجزر، وكيف لا يحدث ذلك، والملوك تتغير والرؤساء يتغيرون، والأزمان نفسها تتغير. وقد تكون هناك مراحل أشد توتراً من المرحلة الحالية، لكن العلاقات دائماً تعود لسابق عهدها، في كافة المجالات والمناشط، حسب الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، لصالح كل منهما.
إن الآراء الشخصية لكنيدي أو نيكسون أو فورد أو ريغن أو بوش أو كلينتون أو أوباما، لم تؤثر على الجذر التاريخي الرسمي للعلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وكل هؤلاء الرؤساء وغيرهم، كانوا يعون ذلك، وظلوا يتحركون في المسافة بين النقطتين. ومن هنا، يمكن فهم اللغة التي جاء بها التصريح الرسمي الشديد اللهجة، المتضمن الرد السياسي الاقتصادي على التهديدات، أو على التلميحات الشخصية.