«الجزيرة» - واس:
أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملة إعلامية ظالمة للنيل من سمعة المملكة وجهودها في رعاية وتنمية مواطنيها ومن جهودها البارزة في ترسيخ السلام والاستقرار والرخاء في المنطقة والعالم لن تثنيها عن التمسك بمبادئها وثوابتها وبمواقفها الراسخة ولن تؤثر على مكانتها العربية والإسلامية والدولية.
ونوه معاليه -الذي يرأس وفد المجلس- في كلمته لاجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التاسع والثلاثين بعد المائة المنعقد حالياً في جنيف بالمواقف الإيجابية التي أعرب عنها العديد من العقلاء دولاً وأفراداً ومنظمات
ومجالس برلمانية الذين غلبوا صوت العقل ولم ينساقوا وراء الشائعات وإصدار الأحكام المسبقة.
وجدد رئيس مجلس الشورى دعوة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى تكثيف التعاون الدولي للقضاء على أشكال الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومعاقبة من يدعمه ويغذي أنشطته بأي طريقة كانت.
وأكد معاليه التزام المملكة بموقفها حول أهمية الحل السياسي للوضع في اليمن، على أساس المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، لافتاً النظر إلى ما تقوم به المليشيات الحوثية الإرهابية من إطلاق الصواريخ الباليستيه إيرانية الصنع والمنشأ تجاه مدن المملكة، حيث بلغ عددها (200) صاروخ، بالإضافة إلى ما تقوم به من أنشطة لزعزعة الأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وشدد على أن المملكة مستمرة في تقديم وتسهيل الأعمال الإنسانية لتخفيف المأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، مع حرصها على دعم الاقتصاد اليمني، حيث إن آخر دعم كان بمقدار (200) مليون دولار كمنحة أمر بها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- للبنك المركزي اليمني دعماً لمركزه المالي، إضافة إلى ما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بمجموع (3) مليارات دولار ليصل إجمالي ما قدمته المملكة خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من (13) مليار دولار.
ورأى الدكتور عبدالله آل الشيخ أن تحقيق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية وسلوكها العدواني المتمثل في تشكيل ودعم المليشيات المسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وإثارة الفتن الطائفية وتدخلها السافر في شؤون الدول العربية.