فهد بن جليد
رائحة الحقد والحسد تفوح من وسائل الإعلام التي تبنت الحملة الشرسة وما تتعرض لها بلادنا في الأيام الأخيرة, هؤلاء تناسوا أنَّ الصدق دائماً هو أقرب الطرق إلى العقول والقلوب مهما أحدث طريق الكذب والافتراء الذي سلكوه من جلبة وضوضاء, والدليل على ذلك أسلوب المملكة الرزين والحكيم والهادئ في التعامل مع الأزمات والمواقف, فالسعودية لا تتعجَّل ولا تُسابق تلك الوسائل والدول التي تدعمها في إحداث هذا النوع من الجعجعة, ولكنَّها أذا تحدثت أخرست الألسن الكاذبة, وألجمت الأفواه الضالة, فالعالم على امتداده وتنوع أزماته المُتغيرة والمُعقدة، لم يتعود من المملكة إلا صوت واحد هو صوت (الحق والحقيقة) يشهد بذلك التاريخ السعودي الناصع وتجارب العالم معه, فلم يشتهر عن السعوديين إلا الثقة والصدق - في أزمات لا تقل تعقيداً وخطورة عمَّا نعيشه اليوم - ولكنَّ الثقة كانت حاضرة وما تزال في بلادنا من أجل سلامة وأمن واستقرار العالم ومُحاربة الإرهاب وداعميه.
خارطة المواقف العالمية التي خلفتها (الماكينة الإعلامية) القذرة بنشر الأخبار والتقارير الكاذبة والمُضلِّلة عن السعودية، وفق أجندة إعلام تنظيم الحمدين, و مُرتزقة جماعة الإخوان الإرهابية, ومصالح بعض وسائل الإعلام المأجورة, بدأت تتغير وتتلاشى بتزايد أعداد الدول والمنظمات والهيئات التي تعلن دعمها ووقوفها إلى جانب السعودية, وتضامنها معنا في وجه تلك الحملة الظالمة التي تتعرض لها بلادنا, وفي هذا دليل كبير على مكانة المملكة عربياً وإسلامياً ودولياً, فمواقف السعودية وقادتها مُثمَّنة لدى عقلاء وحكماء العالم والمؤثرين فيه, والأدوار التي تقوم بها المملكة لتعزيز السلم والأمن و مُحاربة الإرهاب واستقرار العالم محل تقدير من الجميع بكل تأكيد, يتضح ذلك في البيانات والتصريحات التي بدأت تتصاعد وتحل محل الأخبار السلبية والكاذبة التي - مازالت - تلك الوسائل الكاذبة تجترها وتفتريها عن بلادنا حتى اليوم.
لن تفلح حملات التحشيد القذرة تلك, ولا المُحاولات الرخيصة لتأليب وتهيج الرأي العام العالمي ضد السعودية بتشويه سمعتها وصورتها, لأنَّ وقود هؤلاء هو التهويل والكذب والحقد والافتراء و القفز على الحقائق بالزيف والتضليل, ونحن نصدهم - في كل مرة - بالمصداقية والثبات والإثبات والتثبت والتاريخ يشهد بذلك.
وعلى دروب الخير نلتقي.