أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة أنها طرحت 15 عقداً تخص تنفيذ مشاريع برنامج الارتقاء بجودة مياه الشرب في المنطقة الشرقية بإجمالي يبلغ 4.5 مليارات ريال، مبيّنة أنه سوف يتم البدء في ترسيتها تباعاً ابتداءً من نهاية هذا العام 2018م وحتى نهاية الربع الأول من عام 2019، مشيرة إلى أن جزءاً من هذه المشاريع ستدخل الخدمة نهاية العام المقبل.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن العقود المطروحة ستخدم عدة مدن ومحافظات في المنطقة الشرقية وهي: «الدمام - الخبر - القطيف - بقيق، الأحساء - الجبيل»، وذلك من أجل الارتقاء بجودة مياه الشرب في المنطقة، مبيّناً أن هذه المشاريع تأتي وفق إستراتيجية الوزارة لتحقيق استدامة الخدمات ضمن الخطط والبرامج الهادفة لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، كما أنها تُعد امتداداً للمشاريع التطويرية والتنموية وفق مبادرات برنامج التحول الوطني 2020، وأهداف رؤية المملكة 2030، التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- كل الرعاية والاهتمام.
وذكر المهندس، أن الأعمال الهندسية لإنشاء محطتي تحلية المياه قد شارفت على الانتهاء بعد تهيئة وترسية عقود تشييد هاتين المحطتين بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون متر مكعب في الربع الأول من العام القادم».
من جانبه أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد بن أحمد الموكلي أن العقود تتضمن مشاريع لكل مدينة وتتمثّل في بناء خزانات كبيرة ومتوسطة الحجم، ومحطات ضخ للارتقاء بمستويات التخزين الإستراتيجية والتشغيلية، وتمديد خطوط نقل رئيسة لربط مصادر المياه الجديدة مع الخزانات، وتوفير خطوط حلقية إستراتيجية في المدن من أجل زيادة السعة التشغيلية للمنشآت القائمة، إضافة إلى تشيّيد وبناء محطات تحلية وخطوط رئيسة ناقلة». وكشف المهندس الموكلي أنه عند دخول هذه المشاريع الخدمة سيبلغ عدد المستفيدين أكثر من 1.1 مليون مستفيد حتى عام 2021، كما ستصل الطاقة التشغيلية للخزانات التي سيتم إنشاؤها نحو 1.7 مليون م3، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بالدراسة والتصاميم الأولية حسب الجدول الزمني، مبيّناً أنها أسندت إلى استشاري عالمي في مجال المياه، لافتاً إلى أن هذه المشاريع تهدف إلى إيصال المياه المحلاَّة ذات الجودة العالية المتطابقة مع المواصفات العالمية إلى المنطقة الشرقية، بالإضافة لزيادة كميات المياه المحلاة، والاستغناء عن استخدام مياه الآبار الجوفية، وبناء المحطات وزيادة موثوقية الشبكة لتوفر المياه المحلاة دون انقطاع في المدن الست ومحافظات المنطقة».