«الجزيرة» - جدة:
عمدت سفارة المملكة العربية السعودية والملحقية الثقافية في فرنسا إلى التعريف بشكل مباشر بآثار المملكة وتراثها، وذلك خلال الاحتفالات التي أقيمت مؤخرا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ88، حيث أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد بن محمد العنقري حفل استقبال في العاصمة الفرنسية باريس».
وشهد الحفل عرضاً للآثار السعودية ومنطقة العلا كوجهة سياحية عالمية ومدائن صالح التي يزيد عمرها عن 2000 عام، بالإضافة إلى المعسكرات الرومانية والنقوش الصخرية والنفائس التراثية التي حفظتها صحراء الجزيرة العربية.
كما تضمن الحفل جناحاً للملحقية الثقافية بإشرافٍ من الملحق الثقافي لدى باريس الدكتور عبدالله بن فهد الثنيان، حيث قامت الملحقية بالتعريف عن برامجها وإصداراتها وخصوصاً في مجال الترجمة بأكثر من 17 عنوانا لهذا العام فقط باللغتين العربية والفرنسية وبمشاركة الطلبة والطالبات المبتعثين.
إلى ذلك رفع السفير العنقري في كلمة له خلال الحفل أسمى التهاني والتبريكات باسمه واسم أعضاء السفارة والملحقية والطلبة المبتعثين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين -حفظهما الله- والشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة.
وقال العنقري: «يهل علينا الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عامٍ ليذكرنا بهذه الذكرى الغالية لتوحيد المملكة، ناقلاً إلينا قصة من أقدم التجارب الوحدوية وأنجحها التي اندمجت فيها مناطق شبه الجزيرة العربية في دولة واحدة هي المملكة العربية السعودية، وذلك بعد جهود وتضحياتٍ دامت أكثر من ثلاثة عقود قادها المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-.
وأضاف: «إن بلادنا في هذا اليوم المبارك تحت ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- تخطط وتنفذ وتحلم وتحقق أحلامها وتعد فتفي بوعودها في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافة وإن عجلة الإصلاح تدور بسرعة وتزيل عن طريقها كل معوقات التنمية النوعية».
وأكد السفير العنقري عمق العلاقات السعودية الفرنسية التي تعكسها الزيارة الناجحة لوليّ العهد في شهر إبريل من هذا العام وما نتج عنها من تعاون واتفاقيات في مجالات عدة».
حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات السياسية والبرلمانية والأكاديمية والمسؤولين الفرنسيين وممثلي الجامعات والمراكز الإسلامية في فرنسا الذين استقبلهم معالي السفير والملحق العسكري المكلف العميد وليد بن عبدالعزيز السيف.