د. عبدالرحمن الشلاش
الأحداث تظهر الأصدقاء وتفضح الحاقدين، وفي موضوع اختفاء جمال خاشقي ظهرت كمية الحقد العفنة من مرتزقة نظام الحمدين ووقاحتهم، ومحاولة إلصاق التهمة بالسعودية رغم أن الحقائق لم تظهر بعد، والسعودية هي من طالب بالتحقيق بالتعاون مع السلطات التركية.
تذكرت المقولة الخالدة «إذا ركلك أحد من الخلف فاعلم أنك في المقدمة» والسعودية دولة عظيمة لا يضرها نهيق الحمير ولا نباح الكلاب. أقزام ومرتزقة يجتهدون بخبث وغباء في محاولات يائسة للنيل من المملكة العربية السعودية واتهامها عبر منابر عفنة منحتهم الفرصة كاملة لمهاجمة هذا البلد الطاهر، وبرغم هذا فإنهم في كل محاولة جديدة يرتدون خائبين منهزمين منكسرين لأنهم ببساطة يحاولون التطاول على السعودية ذات المكانة العالمية سياسيا واقتصاديا وإنسانيا, وذات المكانة السامية في العالم العربي والإسلامي.
كل ناعق ومتطاول من الأقزام والعملاء يجد من يلجمه ويوقفه عند حده ليس من داخل السعودية فقط ولكن من كل عاقل منصف لا يرضى أن يسمع كلمة سوء في حق أطهر بقعة على وجه الأرض وحكومتها وشعبها. لا يقدم مأزوم على مهاجمة هذا الوطن إلا ويتصدى له العشرات من الشرفاء غير منتظرين مقابل.
أدرك أن هذه البلاد ليست بحاجة لمن يدافع عنها, ولا عن مواقفها التاريخية التي لا ينكرها إلا حاقد أو جاحد أو حاسد لكن سماع كلمة الحق في كل لحظة يشيع في النفوس الطمأنينة. أما إن سألت عن السعودية بمكانتها وقوتها وجبروتها وإنسانيتها فستعجز عن حصر مكارمها, وإن قارنت فلا مجال لمقارنة دولة قامت بكل واجباتها وزيادة في وقت قام غيرها مثل نظام الدويلة بدعم الإرهاب، وتسليح المليشيات في أكثر من دولة وتدمير تلك البلدان وتحويلها إلى خراب ودمار في محاولة يائسة لتنفيذ أجندة مجنونة.
أكرم الله هذا الوطن العظيم بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيته, ووقفت الدولة السعودية بالدفاع عن كل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية, وهبت لإنقاذ اليمن الشقيق من براثن الانقلابيين الحوثيين.
السعودية بحكومتها وشعبها ومقدراتها تمثل قوة عظيمة في عالم اليوم، وهي بقوتها وحكمتها وحنكتها لا يمكن أن تنزلق وتتورط في موضوع خاشقجي أو غيره والدليل أن بعض من يسمون أنفسهم معارضين سعوديين ينبحون من سنوات دون أن تعيرهم الحكومة السعودية أي اهتمام، ولم يجدوا طيلة السنوات الماضية إلا التجاهل والتهميش رغم أن الدولة قادرة عليهم ولكنها الحكمة والحنكة والذكاء حتى في أصعب المواقف.