عبدالواحد المشيقح
لم أستغرب أبداً النجاح الكبير لبطولة السوبر كلاسيكو.. فنياً وجماهيرياً وإعلامياً.. فقد حققت البطولة كافة أهدافها.. وغاياتها.. والنجاح الذي تحقق بأبهى حُلله لم يكن وليد الصدفة.. إنما جاء نتيجة عمل وجهد وتخطيط وتصميم على التفوق.. فالنجاح تتويج لطموحات من عمل لتلك المُناسبة.. ومن يعمل من أجل التطوير.. وبناء المُستقبل.. ومن رسم نهجاً واضحاً.. نحو طموح لا يقف عند حد..!
وهذه المُناسبات والتظاهرات الرياضية الكُبرى التي يشارك بها نجوم الكُرة المعروفون على مُستوى دول العالم.. لا تحدث في أي مكان.. ما لم يكن المُستضيف لها يحظى بالثقة من تلك المُنتخبات العالمية.. وله سُمعة طيبة لدى الجميع.. وهذا يُعطي مدلولاً أكيداً على مكانة المملكة.. وعلو قيمتها.. وثقلها سياسياً واقتصادياً ورياضياً.. ويؤكد ثقة تلك المُنتخبات بالقيادة الرياضية السعودية.. وإيمانها الكبير بدورها.. ودعمها وجهدها الواضح في تطور الرياضة نحو الأفضل.. قولاً وفعلاً..!
والشيء المُمتع في البطولة حقاً هو أن يلتقي مُنتخبان كبيران ويضمان العديد من النجوم المعروفة.. على أرض المملكة ويُقدمان أمسية جميلة ستظل عالقة في أذهان كُل الرياضيين.. لا شك أنه حدث رياضي مُهم .. ولفت إليه أنظار جماهير العالم كلها.. فالبرازيل والأرجنتين هما من أقطاب الكُرة في العالم.. بكل تأكيد أن لقاءهما كان محل الترقب والاهتمام والمُتابعة..!
كما أن الجميل في بطولة السوبر كلاسيكو.. وجود المُنتخب العراقي الشقيق.. الذي سعدنا بوجوده .. وسعادتنا كانت أكبر.. بتلك الروح الأخوية العالية من قبل لاعبي المُنتخبين السعودي والعراقي في مُواجهتما أمس الأول.. وهذا ليس مُستغرباً.. فما يربط البلدين من علاقات تاريخية يُعد مضرباً للمثل.. وحمل الجماهير العراقية لعلم المملكة.. لدليل كبير على عُمق الروابط والتقدير والاحترام.. الذي يكنه العراقيون للمملكة وقادتها وشعبها.
نجحنا في الفكرة.. وفي تنظيمها.. نجحنا في مساعينا.. وأهدافنا.. وإيصال رسالتنا.. بأن المملكة كانت وستظل رمزاً للسلام والمحبة.. وأنها على مر التاريخ تنبذ العنف والتطرف والفُرقة بين كافة الشعوب.. ولذا هي ظلت في مكانتها الرفيعة.. تحتل كُل معاني الحب والتقدير والاحترام من الجميع.