فهد بن جليد
مُحاولات النيل من المملكة وسمعتها بمثل هذه الحملات الإعلامية الشرسة والحاقدة التي تتعرّض لها بلادنا مُنذ (الثاني من أكتوبر) الحالي تحديداً, لن تؤدي إلى النتيجة أو تحقق الهدف الذي يسعى إليه المرجفون والحاقدون, طالما أنَّ المواطن السعودي - بفضل الله - بقي مُتمسكاً بدينه ووطنه, فاصطفاف السعوديين بهذه الصورة الجميلة, ووحدتهم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - وتوحّدهم للدفاع عن أغلى وأطهر بلد, ملحوظ ومُشاهد في أحاديثهم ومجالسهم وعبر حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي, بل وفي الواقع اليومي المعيش في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والفنية والرياضية بشكل طبيعي, دون أن تؤثّر فيه تلك الأبواق النشاز, وهو ما يعد نموذجاً رائعاً للمواطنة الحقة التي يشهد بها الجميع, ويُشيد بها المنصفون من المُحلّلين والمُراقبين حول العالم, ما يعني - عملياً - تحطّم أهداف تشكيك المواطن السعودي بوطنه على صخرة الحق والثبات, وعجز وفشل مثل هذه الحملة الإعلامية القذرة التي تتعرّض لها بلادنا من النيل من السعوديين أو تفرقة وحدتهم أو تشويه سمعتهم أو تعطيل تقدمهم وتطورهم ونهضتهم.
صلابة المجتمع السعودي وتماسكه, وإيمانه التام بقيادته الرشيدة, والتفافه حول وطنه في كل مرة, واستعداده للدفاع عنه والذود عن حياضه بكل الوسائل والطُرق, هو سر قدرة السعودية والسعوديين - في كل مرَّة - على تجاوز مثل هذه الحملات وصدِّها وإبطال مفعولها وتحجيمها.
الإغراق في نشر الأخبار والتقارير الكاذبة والمُضلِّلة عن السعودية وفق أجندة إعلام تنظيم الحمدين, ومُرتزقة جماعة الإخوان الإرهابية, وبعض وسائل الإعلام المأجورة التي تقتات على (المال القذر), كان يستهدف وحدتنا الوطنية - في المقام الأول- بالتأثير والتشويش على المواطن السعودي ببث ونشر كل هذا الكم الهائل من الأخبار المُرجفة - إضافة - لمُحاولة تشويه صورتنا الخارجية والنيل من مكانة المملكة الدولية وقيادتها, ولكن كل هذه الخطط عجزت وفشلت داخلياً بتماسك وصلابة الجبهة الداخلية أولاً, كما فشلت خارجياً بتزايد المواقف المؤيِّدة للمملكة وقيادتها من الدول الشقيقة, الرافضة لمثل هذه الضغوط والحملات الإعلامية المسعورة, الأمر الذي يعكس مكانة بلادنا وقادتنا وقوة وحدتنا في مثل هذا الاختبار والموقف الذي سيزيدنا صلابة ونصر وعزة.
وعلى دروب الخير نلتقي.