«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
أثنى السفير اليمني لدى المملكة د. شائع محسن الزانداني الدعم السخي الذي تقدمه المملكة لليمن في شتى المجالات اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا إنسانيًا.
وقال معاليه في حديث خاص لـ«الجزيرة» إن موقف المملكة من القضية اليمنية موقف مشرِّف وموقف أخوي لحرص المملكة على اليمن وأهل اليمن، وهذا الموقف ليس بغريب على قيادة المملكة منذ سنين وهي مع اليمن في أزماته.
وأكَّد معاليه أن وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مع اليمن جنَّبت اليمن كثيرًا من الفتن ومنعت المليشيات الحوثية الإيرانية من تحقيق مآربها في اليمن.
وبيَّن بأن التحالف لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أسهمت مع الجيش الوطني اليمني وأبناء اليمن الشرفاء من تحرير أكثر من 85% من الأراضي اليمنية واسترجاعها من أيدي هذه المليشيات التي تعمل في اليمن نيابة عن إيران وحزب الله اللبناني، من هنا نحن نخوض حربًا بالتعاون مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لاستعادة اليمن المخطوف من قبل مليشيات إرهابية.
وأوضح أن المملكة لم تتوقف يومًا من الأيام عن دعمها لأي أزمات تلحق باليمن من أجل حياة كريمة للشعب اليمني، مؤكدًا أن المملكة في طليعة الدول التي لها عطاءات كثيرة في المجال الإنساني، وخير دليل ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة من جهود خيرة لتقديم العون والمساعدات للمحافظات اليمنية.
وبيَّن الزانداني أن دعم المملكة العربية السعودية وما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أخيرًا لدعم البنك المركزي اليمني لدعم الاقتصاد اليمني والعملة اليمنية بـ 200 مليون دولار يأتي في سياق الدعم الكبير الذي تقوم به المملكة لليمن، وقد سبق وأن كانت هناك مكارم عدة سابقة بإيداع (2) ملياري دولار في الخزينة اليمنية وقبلها كان هناك مليار دولار والمملكة دائمًا كلما كانت هناك صعوبة أو مخاطر وجدناها بجانب إخوانها في اليمن.. ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب بل العسكري والسياسي والإنساني.
مؤكدًا أن علاقة الشعب اليمني بالمملكة لها تاريخ طويل، وهناك نسيج واحد ونواجه عدوًا مشتركًا يريد إحداث قلاقل، ولكن اليمن والمملكة بالمرصاد لمثل هذه الأهداف الخبيثة التي تريد زعزعة اليمن وعدم الاستقرار في البلدين، مشيرًا إلى أن الارتباط بين الشعب السعودي واليمني هو ارتباط قوي وليس لنا غنى عن المملكة لأن استقرار اليمن وأمنها هو أمن المملكة بحكم الأخوة والجيرة، وبالتالي علينا أن نعمل مع بعضنا بعضًا.. ونحن نشعر بأن المملكة تقف مع اليمن في السراء والضراء.
وأشار معاليه: نحن نثق ثقة كبيرة بأن هذا الدعم والدعم الإنساني الذي يُقدم لليمن في المجالات كافة هو دعم مقدر من الحكومة الشرعية ومن الشعب اليمني.. ومحاولة لاستعادة الشرعية وطرد هذه المليشيات.
وحول رؤية معالي السفير عن الأوضاع على ميدان المعارك قال: بالتأكيد هناك من يقول إن الأمور طالت ويجب حسم الموضوع.. وفي تقديرنا نحن لم يكن لدينا شيء عندما بدأ الانقلاب على الشرعية.. وبالتالي سيطرت العناصر الانقلابية على مفاصل الدولة بأكملها، ولولا عاصفة الحزم ووقف المملكة مع الشرعية والشعب لكانت اليمن في وضع آخر، ولكن الآن لدينا 85% من الأراضي بأيدينا وهناك تقدم على الجبهات كافة، وقريبًا نفرح بتحرير كامل الأراضي اليمنية لأن المعطيات على الأراض تؤكد قوة جيشنا ورغبته بتحرير البلاد واستعادة دولته.
وحول وضع الجالية اليمنية في المملكة أوضح معاليه أن هذه الجالية حُظيت بالرعاية وقدمت المملكة تسهيلات لهم، وهذه الرعاية ليست جديدة، حيث كانت تحصل على رعاية مميزة ولكن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المملكة على المقيمين على أراضيها من مختلف الجنسيات حق للمملكة وسنعمل مع الأشقاء في المملكة لتذليل بعض المصاعب وشرح هذه الأنظمة والضوابط، ونحن نتفهم هذا في إطار السياسة الوطنية للمملكة.. ولا شك أننا نجد من المملكة كل تعاون.. وقد تم تحسين نصف مليون من خلال مكرمة خادم الحرمين الشريفين حيث منحوا هوية «زائر» وحصلوا على فرص الإقامة والعمل.. موضحًا أن هناك في المملكة لا يقل عن (2) مليوني يمني مقيم.
وحول أثر زيارة مشايخ اليمن ولقائهم بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كيف تنظرون إليه، قال: لقاء ولي العهد بمشايخ اليمن والشخصيات الاجتماعية كانت له نتائج إيجابية، وكانت كلمات الأمير محمد بن سلمان عن اليمن وأهل اليمن مطمئنة ولها انعكاسات طيبة على نفوس المشايخ، وكان اللقاء مفتوحًا من القلب إلى القلب، واللغة التي في هذا الحوار تظهر مدى الروابط الأخوية بين الشعبين وكان لها نتائج إيجابية انعكست على تعاون المشايخ مع قوات الجيش اليمني وأصبحوا يساندون جيشهم وأصبحوا أكثر حرصًا على أمن واستقرار اليمن، وبالتالي عزز اللحمة الوطنية في الداخل اليمني والسلطة الشرعية في اليمن وتوسيع دائرة التحالفات الاجتماعية في مواجهة العدو المشترك.
مواطنون يمنيون لـ«الجزيرة»:
من جانب آخر التقت «الجزيرة» عددًا من المواطنين اليمنيين المقيمين في المملكة، فقد أكدوا أن هذا الدعم ليس بغريب عن خادم الحرمين الشريفين ووقفته مع القضية اليمنية ودعمها سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا.
* المواطن ناصر حسين الكشيمي: دعم المملكة سخي، والمملكة بلدنا الثاني ونحن نقدر موقف الملك سلمان وولي العهد مع الشعب اليمني ودعم الريال اليمني والاقتصاد اليمني، ونشكرها على إرسال المساعدات للمحافظات اليمنية.
* المواطن صالح صالح العمري: وقفة المملكة مشرفة والكل يقدرها، ونحن نتطلع إلى نهاية الحوثي، ودعم المملكة للاقتصاد اليمني شيء مفرح.
* خالد عبدالله محمد: نشكر الملك سلمان وولي عهده على دعم اليمن ودعم الاقتصاد اليمني، ونحن نتطلع للعودة إلى اليمن بعد تحريرها من المليشيات الإيرانية، وأنا أعيش في المملكة منذ خمسين عامًا وأحب المملكة وشعبها.
* المواطن أسامة مارشي: هذا الدعم الذي تقوم به المملكة لدعم البنك المركزي ودعم الاقتصاد الوطني في الأزمات، ونحن نقدر لها ذلك العمل ونشكر الملك سلمان على دعمه العسكري والإنساني والإغاثي والسياسي، نتطلع إلى نهاية لهذه الحرب.
* المواطن مراد عبدالإله: نشكر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على هذا الدعم وهذه الوقفة مع اليمن لإخراج الحوثيين من السلطة وتسليم السلطة للحكومة الشرعية، نحن نتطلع أن نعود إلى بلدنا بعد تحريرها ومستقبل زاهر.
* المواطن مروان محمد سعيد: لم تقصر المملكة في دعمنا والوقوف معنا وهي بلدنا الثاني، المملكة لها وقفات مشرفة مع اليمن منذ سنين وخير دليل على دعم اليمن دعم الاقتصاد اليمني.
* المواطن علوي محسن السعة: هذا الدعم الذي قدمه الملك سلمان لليمن هو دعم أخوي، ونحن نقدر للمملكة هذا الدعم ونتطلع إلى استقرار اليمن، والمملكة لها موقف شجاع وأنقذت اليمن لأن اليمن يمر بوضع صعب فقد تدخلت المملكة لدعم الشرعية وهذا أملنا في الله ثم المملكة.
* المواطن عادل الريمي: هذا الدعم وهذه المساندة التي تقدمها المملكة لليمن ودعم اقتصاد اليمن لا ينكرها إلا حاقد والمملكة سند قوي لليمن والشعب اليمني، ونحن نقدر للملك سلمان هذه الوقفة ونقدر لولي العهد حرصه على اليمن ولقاءاته مع مشايخ اليمن.
* المواطن حسين المجلي: هذا دعم سخي ونحن نقدر هذا الدعم وهذه الوقفة من الملك سلمان وولي العهد.
* المواطن أحمد موسى: المملكة لها أيادٍ بيضاء مع الشعب اليمني، ونحن نقدر للملك سلمان هذه البادرة وهذا التبرع الذي يعزز الريال اليمني، كما نشكر المملكة للوقوف مع الشرعية.