أمل بنت فهد
نعم مع الوطن في كل حال، وعلى أية حال، نعي جيداً ما يحاك ضد المملكة العربية السعودية، لذا يصعب على الأعداء تحريك ساكن فينا، مع كل مؤامرة كنا ولا نزال أقوى، بيقين راسخ لا يتزعزع، نحن وقيادتنا صفاً واحداً، لا يمكن بأي وسيلة أن تجدوا ثغرة واحدة، خصوصاً وأن أقنعتكم انتزعتها قيادتنا من جذورها.
كان حلمهم أن يصلنا الخريف العربي، وخاب مسعاكم، واليوم شرعتم أبواب الحساب على مصراعيها، بكل قوتكم، وآلتكم الإعلامية، لكن ماذا حدث؟
كل الأفلام التي تم تأليفها من قبلكم لا تقدم ولا تؤخر، بل هي تُشير لكل شريك لكم في الشرق والغرب، وتحكي عن بقية الأموال التي دعمتم بها الإرهاب في كل مكان عمه الدمار، الآن الدعم لشراء الذمم والإعلام الرخيص.
رغم أنكم في كل مرة تسحقكم السعودية، لكن لم تتعلموا الدرس، ولن تتعلوا، نحن إعلام ثقيل لا يطير في عاصفة الأقاويل وسوالف «الضحى ومنتصف الليل» نحن قوم حين نتحدث فإن حديثنا للكبار فقط، وإن قررنا فتح الملفات فإننا نتكلم بالحقائق، والأرقام، والإثباتات، وليس من تأليف القصص، وتجميع الصور، وتزييف الأسماء، وزرع الأدلة.
لذا نحن ننتظر كلمة السعودية، لأنها تحترم العقول، والحريات، ولها باع طويل في التعامل الكريم، والحازم، مع الصديق ومع العدو.
نحن في سباق مع التطور، ولستم سبباً كافياً لنلتفت، أو نستمع، نحن نلاحق الوقت لنصل لأحلامنا، وأنتم هناك في قلعة الذل، كل يوم لكم رواية، وحكاية، فقدتكم الاحترام، والكرامة، لا شيء يربطكم بالإنسانية عدا الهيئة.
ولقادتنا الكرام أقول:
نحمد الله أن حبانا بكم، فأعظم نعمة أن يكون وطنك بقيادة حكيمة، حازمة، حاسمة، قيادة لم تحرجنا يوماً، ولم تمنحنا مكاناً أقل من مكاننا، قيادة على مر الأجيال لم تتهاون في حماية كرامتنا، صنعت لنا بين العالم مكانة يصعب على الصغار الوصول إليها، نحن معكم، وكلنا من أجل الوطن نقدم الروح إن كانت ثمنا لحمايته.
وللإعلام السعودي أقول:
لنكن بحجم مكانة الوطن، لن ننزل لمستوى «طبالين الإعلام» ومؤلفي الأفلام، تعلمنا من قيادتنا الرد اللائق، ولا يليق بنا محاورة الكاذبين، ولا بائعي الأوطان، لنتحدث باليقين، والأرقام، والتاريخ، والوقائع، لسنا في عجلة من أمرنا لنستعجل النتائج، على العكس، كل ما يحدث يمنحنا صورة أدق، وتفاصيل أكثر عن شركاء المسرحية التي ستنسفها السعودية بمن فيها.