«الجزيرة» - المحليات:
عزَّزت دارة الملك عبدالعزيز -ممثلة في مركز التاريخ السعودي الرقمي- دورها في دعم الباحثين، وتوثيق المعلومات التاريخية وتصحيحها، وذلك عبر تدشينها منظومة ورش العمل خلال الفترة الحالية لتحفيز المجتمع على مشاركتهم المجتمعية في مبادرة مشروع إثراء المحتوى الرقمي السعودي والعربي والإسلامي «ويكي دَوّن» في الموسوعة الحرة «ويكيبيديا» في مبادرة منها لتحقيق النقلة النوعية للرصد التاريخي الحضاري في ظل ما تعايشت معه المملكة من التحولات والإنجازات في المجالات كافة، وتعزيزًا للحضور القوي والفعّال في بناء المعلومات الحقيقية والصحيحة، ونشر المعرفة لتاريخ وحضارة وثقافة هذه البلاد.
وشدَّدت الدارة على أن هذا الرصيد التاريخي والحضاري لا بد أن يكون حاضرًا وفاعلاً في كل المجالات العلمية والمعرفية ومرصدًا تاريخيًّا وحضاريًّا في الوقت الذي تمثل فيه الشبكة المعلوماتية «الإنترنت» موسوعة ثقافية وتعليمية في جميع المجالات، وبجميع اللغات العالمية، واستخدامها حاليًا كوسيلة إعلامية للتعريف بالدول والشعوب والثقافات. وإن وجود المملكة العربية السعودية في الموسوعة الحرة «ويكبيديا» سيكون من خلال التدوين للمقالات الخاصة بتاريخ المملكة وحضارتها وثقافتها ومعارفها وعلومها وإنجازاتها ورجالاتها من قادة وولاة أمر وعظماء، أثروا وأثَّروا، وأيضًا عبر تشجيع المدونين على تطوير المقالات الموجودة في موسوعة «ويكيبيديا» من خلال تصحيح الخطأ، وتوثيق المعلومات، وتحديث المعلومات في المقالات.
من جانبه، أكد مدير مركز التاريخ السعودي الرقمي الدكتور سليمان الشهري أن مركز التاريخ السعودي الرقمي هو أحد المراكز التابعة لدارة الملك عبدالعزيز التي تحقق رؤية المملكة العربية السعودية من حيث الإثراء للجانب الرقمي، سواء في مصادر المعلومات أو للمعلومات كافة. ومركز التاريخ السعودي الرقمي يقدم مجموعة من المبادرات، ويقوم بمجموعة من الأعمال المتعلقة بتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. عادًّا مشروع «ويكي دَوّن» مبادرة تقدم بها لدارة الملك عبدالعزيز فيما يتعلق بإثراء المحتوى الرقمي على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وبخاصة «الويكيبيديا»؛ لذلك خرجت ورشة عمل تحفيزية للمجتمع من أجل الإسهام في إثراء هذا المحتوى وتحفيزه بقدر المستطاع؛ كي يثري الموسوعة الحرة بما يتعلق بالمحتوى العربي، أو فيما يعكس الصورة الصحيحة للمجتمع السعودي والتاريخ السعودي والثقافة السعودية كاملة.
وبيَّن أن هذه المبادرة تهدف إلى زيادة المحتوى العربي على موسوعة «ويكيبيديا»، إضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، مركزة على خلق وتعزيز مبادئ العمل التطوعي، والإتاحة الحرة للمعلومات والمستفيدين. مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتأمل هذه المبادرة أو مشروع «ويكي دَوّن» أن تعقد الكثير من العلاقات والشراكات بين الدارة والجهات التعليمية والخدمية من أجل إثراء هذا المحتوى، وإيجاد محتوى يعكس صورة المملكة العربية السعودية، ويعكس صورة العالم العربي والإسلامي في هذه الموسوعة الحرة للمستفيدين.
بدوره، تناول مدير مشروع «ويكي دَوّن» الدكتور زهير عبدالكريم ما حققته ورش العمل التحفيزية التي عقدتها دارة الملك عبدالعزيز حيال هذه المبادرة التي تحقق المرحلة الأولى من الخطة الخاصة بالمشروع التي بُنيت أهدافها وأدواتها وآليات تنفيذها. مضيفًا بأن الأطراف أو الجهات المحفزة للمشروع عبارة عن جامعات وجهات إعلامية ومراكز بحثية أو غير ذلك.. وتم دعوة هذه الجهات لحضور ورش العمل حتى يتبيّن لهم المشروع وأهميته، غير أنها محاضن تنفيذية، ستكون أذرعًا تحفيزية، بمعنى أن الفرص التحفيزية للإثراء الرقمي للتاريخ السعودي والعربي والإسلامي أماكنها الأولى هي الجامعات.
وأضاف بأنه تم استضافة البارزين من المتخصصين معرفيًّا وإثرائيًّا وتقنيًّا في هذه الورش لفهم المشروع، وعرض الفرص التي لديهم في مناطقهم، وكيفية دعمها. بمعنى أن الدارة ستقدم الدعم التحفيزي من مصادر ومعلومات، واستشارات، وتدريب، وخدمات مختلفة، تساعد على هذا الإثراء، وتحقق الأهداف المرجوة التحفيزية له، التي تكون عبر تنمية القناعات الشخصية والمعنوية نحو الإثراء. وإن هذه مسؤولية مجتمعية لا تخص جهة دون غيرها؛ فكلما كانت هناك نماذج أو قدوات نوعية سيكون هناك انتشار نوعي لهذا الشيء، وحراك علمي إثرائي.