«الجزيرة» - المحليات:
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن بلدان منظمة التعاون الإسلامي ستواجه تحديات أكبر تتعلق بالمياه؛ إذ يعاني نصف الدول الأعضاء في المنظمة بدرجات متفاوتة شحًّا في المياه، وتصنف 14 دولة من تلك الدول من بين البلدان التي تعاني ندرة المياه، في حين تواجه 12 دولة نقصًا مزمنًا في المياه أو إجهادًا مائيًّا.
وقال الأمين العام في كلمته الافتتاحية أمس للدورة الرابعة للمؤتمر الإسلامي للوزراء المعنيين بقطاع المياه في الدول الأعضاء في المنظمة، التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة: إن إجمالي الموارد المائية المتجددة في بلدان المنظمة يبلغ نحو 7.262 مترًا مكعبًا، وهو ما يمثل نسبة 13.2 في المائة من إجمالي الموارد المائية المتجددة في العالم، فيما تبلغ نسبة سحوبات المياه العذبة في بلدان المنظمة من إجمالي النسبة المئوية للموارد المائية المتجددة 12.2 في المائة بالمقارنة مع 5.3 في المائة في البلدان النامية غير الأعضاء في المنظمة، و9 في المائة في البلدان المتقدمة.
وحذَّر الأمين العام في هذا الصدد من أنه من المرجح أن شح المياه سيتفاقم أكثر في هذه البلدان بسبب تغير المناخ، وهو ما سيفضي إلى تدهور قطاع الزراعة.
وحث العثيمين العلماء المسلمين والمعلمين وقادة الفكر والإعلاميين ونجوم المجتمع كافة على تسليط الضوء على أهمية حفظ وتدبير الموارد المائية، وترشيد استخدامها، وإدراج ذلك في خطب الجمعة، والمناهج التعليمية، والبرامج الإعلامية.
وعن جهود منظمة التعاون الإسلامي في هذا المجال قال الأمين العام إنها تضطلع بدور مهم في معالجة قضايا المياه؛ إذ تكمن قوة المنظمة في قدرتها على جمع الخبرات من بلدان مختلفة وذات خصائص مائية فريدة، وتساعد في تحديد سبل التعاون والآليات العملية المتوائمة مع السمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدول الأعضاء.
وقال العثيمين إن مجلس منظمة التعاون الإسلامي للمياه اعتمد خلال اجتماعه الأول الذي انعقد في نوفمبر 2017 خطة تنفيذية شاملة لتحقيق أهداف رؤية منظمة التعاون الإسلامي للماء، وهي الخطة ذاتها المعروضة على هذا المؤتمر لبحثها وتدارسها واعتمادها.