«الجزيرة» - أحمد القرني / تصوير - فواز الروقي:
أكد الكاتب والباحث العراقي الدكتور نبيل الحيدري رئيس مركز التسامح الدولي في لندن، أن المملكة العربية السعودية بعمقها الاستراتيجي وسياستها الحكيمة هي القوة العظمى والمؤثرة في العالمين العربي والإسلامي، وأن تأثيرها يمتد إلى المحيط العالمي، من خلال دورها في نشر الأمن والسلم الدوليين، وحرصها على تعزيز السلام.
وشدد في تعليق خلال ندوة أقامتها هيئة الصحفيين السعوديين أمس، وحضرها رئيس هيئة الصحفيين الأستاذ خالد المالك، ووكيل وزارة الإعلام الدكتور خالد الغامدي، وعدد من الكتاب والمثقفين، ورؤساء التحرير، وعدد من الإعلاميين، أن البيان السعودي فيما يتعلق بالهجوم الإعلامي الذي تتعرض له المملكة، رد بقوة وحزم ووضع النقاط على الحروف في مسألة ما يحدث في الساحة.
وقال إن المملكة بعمقها ونحن نراها القوة العظيمة للأمتين العربية والإسلامية «بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- والأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي أسميه رجل العصر والتغيير.
ولفت الحيدري في الندوة التي أدارها الدكتور سليمان العيدي وتناول فيها ضعف الهيمنة الإيرانية على العراق وضعف الأحزاب التابعة لإيران في العراق، والانتخابات الأخيرة وتشكيل الحكومة الجديدة، وتداعيات أحداث البصرة، والدور الأمريكي في العراق، ودور المملكة وانفتاحها على العراق، واتجاه العراق في ظل المتغيرات الجديدة، إلى أن المملكة في قوتها وعدتها تبين بهذا البيان أنها قوية في الدين والعقيدة وهي حامية الحرمين الشريفين، فضلاً عن أنها قوة اقتصادية عالمية مؤثرة وهي تلعب دوراً على الساحة الدولية، بل تؤثر في الاقتصاد العالمي، «ونحن نعلم من وراء ذلك خصوصاً من الإخوان وقطر وكذلك ماذا تفعل وماذا تكذب وما تريد أن تفعل ونقول كما قال الله تعالى: (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
الحالة العراقية
وفيما يتعلق بمستجدات الحالية العراقية، قال الحيدري: هناك جهتان أولاً: نعتقد أن النظام الإيراني ضعيف وواهٍ، والآن نلاحظ ذلك من الحالة الاقتصادية حيث انهارت العملة الإيرانية إلى أن 160 ألف ريال إيراني يعادل دولاراً واحداً، هذه لم تحصل منذ أربعين عاماً، ومثلاً في الأحواز عندما تحمس وتحرك هؤلاء الشباب كيف كان الحرس الثوري خائفاً وجباناً، ملقى على الأرض ويدعي أن هذا أخافهم.
وتعلمون أن الحرس الثوري ينقسم إلى عدة أقسام منهم الحرس القديم الذي لا يؤمن بالخميني ويعتقد أن هذا قد خان الثورة ولهم أمثلة على ذلك، فالنظام الإيراني من الداخل بعد 40 عاماً يفكرون بعقلية قديمة بعيدين عن هؤلاء المسئولين، وهناك ثورة كبيرة على بعضهم، وقبل يومين التقى الخامئني بسلطاته الثلاث وتحدث بشكل كبير بإفلاس النظام، ونتوقع أنه بعد نوفمبر والعقوبات الاقتصادية تتعرض لانهيار كامل، وهناك انهيار حقيقي، وذلك بسبب العقوبات من إدارة ترامب وهي عقوبات حقيقية، التي تنطلق من إرادة سياسية من الإدارة الحالية، بعكس إدارة أوباما الذي سمح بالاتفاق النووي.
نظام ضعيف و3 أحزاب
وبيّن الدكتور الحيدري أن النظام الإيراني حالياً ضعيف جداً، وهذا الضعف أثر على العراق نفسه، وذلك بحكم الأحزاب المرتبطة بالنظام الإيراني، فلو رأينا حالياً إلى الساحة لوجدنا فيها ثلاثة أحزاب أساسية كانت تحكم العراق إلى الانتخابات الأخيرة.
الحزب الأول هو حزب الدعوة الذي حكم 13 عاماً، وكان هناك أربع قيادات أو خمس قيادات أساسية في الحزب هي أساس المشكلة أولاً المنظر الفكري للحزب مرتضى العسكري إيراني الهواء، ورئيس الحزب كاظم الحائري وهو إيراني الجنسية ولديه ثلاثة كتب في ولي الفقيه وقائد حزب الدعوة إبراهيم الجعفري، ومحمد خاطري الذي كان ممثلاً لخامئني في العراق، ويأتي إليه قاسم سليماني والذي يحمل الأوامر للسستاني، ومحمد رضا والشخصية الرابعة هو أبو مهدي المهندس رئيس ميلشيا حزب الله ومعروف عالمياً.
المالكي والدمار والفساد
والقيادة الأخرى -والحديث للحيدري- وهي نور المالكي التي حكمت العراق ثماني سنوات كانت أسوأ فترة ظلماً وفساداً وقتلاً وطائفية، والآن حزب الدعوة يسقط سياسياً في الانتخابات والحكومة. والحزب الثاني هو حزب الثورة الإسلامية في العراق الذي أسس من إيران ويحاول جمع كل القوة السياسية ووضع ثلاث قيادات، الأول محمود هاشم شهرودي وهو إيراني الجنسية والولاء، وهو الذي أعطى إجازة الفقه لخامني الذي رشحه لمنصبين؛ منصب ولي الفقيه بعده في إيران، ومرجع بعد السيستاني في النجف، وأول من بايعه نوري المالكي، وأعلن أنه يقلد محمود شهرودي، والمجلس الأعلى للثورة وهو صناعة إيرانية في العراق، ويضم محمود شهرودي ومحمد باقر الحكيم وأخاه عبدالعزيز الحكيم وعمار عبدالعزيز الحكيم، والذي خرج من تيار الحكمة، وأمام حمودي الذي كتب الدستور العراقي وكتب عن القضايا الشيعية، والذي لم يحصل على مقعد واحد في البرلمان في الانتخابات الأخيرة، والمجلس الأعلى لديه جناح عسكري يسمى فيلق بدر، والآن يرأسه هادي العامري الذي خرج من المجلس. وقال الحيدري: الحزب الثالث الإخوان المسلمين في العراق ويسمى الحزب الإسلامي الذي منه خليل الجبوري رئيس البرلمان السابق وطارق الهاشمي وهاسم السامراي، والآن الإخوان المسلمين ليس لهم منصب، خلص الحيدري إلى أن هذه أحزاب الإسلام السياسي الثلاثة لم تعد تحكم العراق.
ومعروف أن التيار الشيعي الإيراني أخذ فكره من الإخوان المسلمين، وذلك لأن لديهم مرجعية لا تملك الجانب السياسي لذلك جميع الأحزاب الشيعية تتلمذت على يد الإخوان المسلمين، والآن المرشد على خامنئي طبع كتب الإخوان المسلمين بالفارسية. أما الآن فوجدنا أن هناك إعراضاً من الشعب العراقي عن الانتخابات، وأصبح هناك كتلة جديدة مثل كتلة الصدر، وانهارت كثير من الكيانات التي كونتها إيران، وأصبح هناك تيار عروبي يحب المملكة والعرب، والانتخابات شكلت نقلة حقيقية أفرزت مصلحة العراق، كما تراجعت مطالب الأكراد الاستقلال الذي هو ضد الدستور العراقي ويعارضها برهم صالح الرئيس الحالي الذي لديه ميول عربية، وفؤاد فطيم هو مدير مكتب مسعود البرزاني هو رئيس الحزب الديمقراطي الكردي الذي قاد الاستفتاء لعزل كردستان واحتلالها، لم يكسب أي مقعد في هذه الانتخابات.
المداخلات
وفي سؤال للكاتب الأستاذ جاسر الحربش، قال: ذكرت في كلامك عروبة العراق.. وبعد انتهاء الانتخابات ووصول السلطة الجديدة إلى الحكم في العراق برزت المملكة العربية السعودية بقيادتها الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد أيضاً، هذه التأشيرة الجديدة، والدور الذي لعبته المملكة على مدى أكثر من سنة ونصف السنة تقريباً في العراق حتى يعود إلى الجو العربي كما تسميه أنت عروبة العراق.. فرد الدكتور الحيدري: حقيقة هنالك نقلة نوعية في العراق الآن ضد إيران وهو ما وجه به سيدي خادم الحرمين عبر الوفود التي استقبلوها هناك في العراق وعمل هيئة للتعاون بين البلدين، وبدأت الجهود تأتي، الآن رأينا كيف أن المملكة حتى استطاعت أن تغير المعادلة وتقلبها، المملكة بثقلها الديني العروبي الإسلامي، بكل هذه القيم استطاعت في فترة وجيزة أن تغير الساحة وأن تقلبها من خلال انفتاح العراق وشعب العراق على المملكة وحكمها.. ونحن نعتقد أن هناك ثلاث دول قوية في المنطقة، إيران دولة الشر، عندها مشروع، ما دخلت مكاناً إلا دمرته.. دخلت العراق زرعت الطائفية، إيران حتى في العراق ودخلت سوريا دخلت لبنان.. دخلت في اليمن دمرت البلدان الدولة الثانية هي تركيا.. وأطماعها الإمبراطورية، الدولة الثالثة هي المملكة، دولة لها ثقلها لها موقعها وتكفي، والمملكة ما عندها أي أطماع في الدول التي تساعدها، دخلت البحرين بلا أطماع، دخلت الكويت بلا أطماع، دخلت في العراق، دخلت اليمن وعملت الكثير، ليس عندها أي أطماع، وهذه الدولة الوحيدة التي عندها قيم وعندها مبادئ، عندها الإنسانية.. خصوصاً أنا أرى في الملك سلمان الذي أسميته «رجل العصر» عنده قدرة على التغيير وعنده رؤية متكاملة. ويكفي الشعب في المملكة ما قدمه للشعب العراقي فيما شاهدناه في كرة القدم، وكما أعلن على شاشات الملاعب الرياضية التي حيا فيها الشعب العراقي الملك سلمان والشعب السعودي في تلك المنطقة.
مظاهرات البصرة
أشار الدكتور الحيدري إلى أن ما حدث في البصرة من تظاهرات يمثل نقلة نوعية في الحالة العراقية.. ولأول مرة تحرق القنصلية الإيرانية وإحراق مراكز جميع الميلشيات وجميع المراكز وقيادتها تفر من البصرة، وكلهم يرددون «إيران برا برا والبصرة تبقى حرة» وهؤلاء الذي نسميهم الخلية الصامتة وهؤلاء شعب العراق الذي حاربوا النظام الإيراني 8 سنوات، حتى لو تدعي إيران زوراً أنها حامية للشيعة والتشيع في العرق ولبنان وغيرها، ورغم محاولات إيران بقوتها للتحكم بالبصرة رغم أغلبية الشيعة فيها إلا أنها لم تستطع التسيد.
الحشد الشعبي.. كيف وصل؟
وفي سؤال المحلل السياسي الأستاذ سليمان العقيلي عن المشروع الإيراني المتجذر في العراق، وعن أكبر مهدد للأمن القومي العراقي والعربي وهو الحشد الشعبي؟
قال الدكتور الحيدري إن المشكلة الأساسية هي في المحاصصة، رئيس جمهورية كردي ورئيس برلمان سني ورئيس وزراء شيعي، من 2004 إلى 2005 كان رئيس العراق سني ورئيس الوزراء إياد علاوي وهو عروبي، وبرهم صالح الرئيس الحالي يميل للعرب ويمتع بعلاقات جيدة معهم.
وتداخلت الكاتبة الدكتورة فوزية أبوبكر فقالت: يجب ألا نغفل حجم التأثير الإيراني في العراق وتتغلغله في الأنشطة كافة، ويجب ألا نتجاهل دور مصر كدولة عربية كبرى في صناعة السلام في المنطقة، فرد الدكتور نبيل أن المشروع الإيراني قوي ومتغلغل وليس من السهولة خروجها، وطبعاً مصر مهمة لموقعها وتاريخها.
التغيير يجري
وفيما يتعلق بالتغييرات السياسية في العراق، قال الدكتور نبيل: أنا متفائل جداً، ونحن نتابع يومياً ونعرف الخفايا، ونرى كيف أن كثيراً من الإعلاميين ذهبوا إلى العراق، وكيف كان استقبال أهل البصرة لهم وللمنتخب السعودي، ولم تكن تهمهم المباراة بأهمية الوجود السعودي في العراق، حيث قاموا برفع صور الملك سلمان والشعارات الترحيبية وهؤلاء هم العرب. وهناك نقطة لا يعرفها بعض الناس، وهو أن كثيراً من زعماء العراق غير عراقيين بل إيرانيين، فقد طرد الرئيس البكر منذ قرابة 40 عاماً، مليوناً ونصف المليون إيراني خوفاً من أنهم خلايا نائمة، وهؤلاء كلهم حاقدون على العراق لأنه أخذ منهم كل ما يملكون وذهبوا إلى إيران التي أعطتهم أموالاً وأبناءهم الآن دخلوا في المؤسسات الحكومية، فرئيس البرلمان الإيراني علي لارنجاني، وهذا أتى من العراق ورئيس السلطة الإيرانية في إيران أخو لاريجاني ورئيس مجلس تشخيص النظام، أيضاً كلهم أتوا من العراق، والمؤسسة الحاكمة في إيران كلهم حاقدون على العراق، ويعتبرون بغداد عاصمة لهم، ولديهم القدرة على التخلي عن مدن إيرانية مقابل بغداد، والحاكمون في العراق الآن أحزاب تابعة لإيران، وهناك 100 شخصية في البرلمان العراقي هم إيرانيون ولكن العراق رغم كل ذلك عربي وسوف يعود لعروبته -إن شاء الله-.
وفي سؤل للزميل الإعلامي عبدالله الرفيدي من صحيفة «الجزيرة» حول ما نراه من طائفية متجذرة لدى بعض شيعة العراق ضد السنة، فكيف يمكن تغييرها وما مدى إمكانية عودة المهجرين السنة، وأعدادهم بالملايين ليساهموا في إعادة العراق لعروبته، وكيف اكتسب الحشد الشعبي شرعية وجوده من الحكومة في عهد الرئيس العبادي؟
قال الدكتور الحيدري: الشعب العراقي لم يعد يلتف إلى المرجعية الدينية، والدليل مشاركة 20 % فقط بالانتخابات، وخرجت مظاهرات ضد المرجعية والسنة والشيعة في العراق لم يكونوا يعرفوا الطائفية، فهي طارئة على العراق، طارئة أحدثتها إيران منذ العام 79، نعم شرّد الملايين من السنة، والموصل مدمرة، والأنبار، والمشكلات الكبرى التي أحدثتها إيران، وهناك أمور إيجابية تحدث في العراق علينا الاستفادة منها.
وشدد على أن أمريكا تتدخل بقوة واستطاعت أن توقف الميليشيات العابرة للحدود، حيث فرضت عقوبات الخزانة الأمريكية ضد هذه التنظيمات، والرئيس الجديد عادل عبدالمهدي استطاع أن يحدث تغييراً إيجابياً، وهو أفضل من غيره، كما أتوقع نهاية مظلمة لإيران.
التمدد الإيراني.. وفك الارتباط
وفي سؤال لرئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد بن حمد الملك، بدأه الترحيب بالدكتور نبيل الحيدري والحضور، وتجاوبه لطلب هيئة الصحفيين السعوديين في الحضور لهذه الندوة، وقال إن موضوع العراق وإيران ومن خلال المداخلات التي سمعتها، نلاحظ القلق من التمدد الإيراني ليس فقط في العراق بل في عدد من الدول العربية مثل «سوريا، لبنان، اليمن، البحرين، والمنطقة الشرقية في السعودية»، والسؤال الذي يطرح نفسه أن المشكلة المزعجة لنا كعرب هو القبول للأطماع الإيرانية من الإخوة الشيعة أو الإخوان المسلمين، كيف يمكن فك هذا الارتباط بين إيران وكثير من الدول التي تجد إيران فيها موضع قدم، وبدءًا من الشهر المقبل سوف توقع عقوبات على إيران وهذا النظام ليس من السهولة أن يتنازل، وكما أن البديل ليس أقل في الأطماع، ولا يمكن للمجموعة النافذة في العراق أن تتخلى عن المصلحة القائمة على الفساد وسرقة أموال الشعب وتعطيل كل برامج التنمية، والآن تغيير في القيادات العراقية لأشخاص لم يسبق لهم أن كانوا في هذه المناصب، وهو اختبار لفك هذا الزواج الكاثوليكي بين العراق وإيران، ونلاحظ أنه تم الإعلان بشكل مختلف عن طلب وزراء، والذي تقدم له 16 ألف شخص، وأعيد السؤال.. كيف يمكن فك الارتباط بين العراق وإيران لأن ذلك يشكل القوة الحقيقية أكثر مما هو موجود في الأمة العربية؟
إيران.. والشعارات البراقة
قال الدكتور نبيل الحيدري إيران استطاعت اقتحام العراق والمنطقة تحت شعارات براقة، ولكن الآن كثير من الأمة عرفوا الحقيقة، فالشعارات شيء والحقيقة على أرض الواقع شي آخر، ومثال ذلك حزب الله في لبنان الذي كان يدعي الوقوف ضد إسرائيل، بينما هو يحارب ضد سوريا، وقد كشفت التقيا الإيرانية بما فعلته في العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية، وأيضاً فيلق القدس الذي أنشأته إيران ذهب للقتال في الدول العربية وليس في القدس، ويجب أن نعلم أن تفكير وعقيلة النظام تختلف عن الشعب في إيران الذي غالبيته لا يريد أن تذهب أمواله لميليشيات هنا وهناك، وأن نسبة الشباب فيه نسبتهم 70 % وتواقون للحرية. وهناك أغلبية صامتة بدأت تتحرك الآن في إيران تريد التغيير والابتعاد عن التدخلات الخارجية.
وعن سؤال حول الانتخابات الأخيرة في العراق هل يمكن أن يؤدي لوحدة العراق؟
قال الدكتور الحيدري: هناك كتل عديدة في العراق تريد التغيير مثل كتلة السائرون التابعة للصدر، وأيضاً برهم صالح بدأ في تحركات إيجابية، وهناك من يطالب بعودة الهاشمية الملكية في العراق التي عاشوها في أفضل أيامهم، بعد أن أثبتت الأحزاب الإسلامية السياسية فشلها.
وفي سؤال حول عدم تحرك الشعب العراقي لمساندة البصرة. أكد الدكتور الحيدري أن هناك مشاركات بنفس الشعارات في عدة محافظات ولكن بشكل أقل، وحدث هناك تهدئة، ونلاحظ اختيار عادل عبدالمهدي لرئاسة مجلس الوزراء التي لم يسعَ إليها، حيث لديه انتماء عروبي، ويعتبر أحسن الموجودين في الساحة.
وختم الدكتور نبيل الحيدري الندوة بشكر رئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ خالد المالك ووكيل وزارة الإعلام وهيئة الصحفيين ومنسوبيها والحضور على هذا الترحاب المتميز في هذه الندوة والمشاركات الجيدة من الجميع، وقد ودع ضيف هيئة الصحفيين السعوديين الدكتور نبيل الحيدري من قبل رئيس الهيئة ومنسوبيها بمثل ما استقبل من حفاوة وترحاب.