أحمد المغلوث
بداية اخترت إحدى مفردات عنوان هذه الزواية «خاش»، وهي كلمة شبه عامية وشعبية متداولة في شرق الجزيرة، وهي جزء من اسم عائلة المفقود أو «المخشوش» جمال خاشقجي. و»خاش» يرددها البعض من أبناء الخليج تعبيرًا عن الحفظ أو الاختفاء، أو حتى الخوف والوجل. وطوال الأيام الماضية قفز اسم «خاش قجي» إلى صدر صفحات الإعلام العالمي ومن ضمنه الإعلام العربي والإسلامي، وقبل هذا وبعد هذا الإعلام المحلي وعلى الأخص «الإعلام الجديد». والحقيقة أن التساؤل الذي باتت يتردد على كل لسان وفي كل مكان من العالم.. أين اختفى هذا الإعلامي المعروف داخليًا وعالميًا بحكم عمله وتاريخه في مجال الإعلام.. ولم يتوقف هذا التساؤل المقبول وحتى المحمود عن طبيعة ما يتضمنه هذا التساؤل من استفسار. فهذا شيء طبيعي، ولكن غير المقبول وغير المعقول أن يذهب «الإعلام الكاذب» إلى مسافات بعيدة في محيط الكذب العميق. بل إنه بات يغوص في أعماقه بحثًا عن المزيد من الإثارة والتشكيك، في ماهية هذا الاختفاء. بل إن بعض الصحف العالمية والتي راحت توظف ما وصلها من طاحونة هذا الإعلام الكاذب في صياغة وإعداد أخبارها وتغطياتها عن هذا «الحدث» الذي تصورته هذه الصحف التي كشفت عن حقيقتها وحتى من يقف خلفها دعمًا وتشجيعًا من أجل الاستمرار في المساس بوطننا الحبيب والنيل من قيمه ومبادئه وسياسته. وقبل هذا وبعد هذا من قيادته الحكيمة. صحف صفراء، وإعلام متلون مع من يدفع وبعدها يستمر مسلسل الإثارة والتشكيك، في محاولة باتت دائمة منذ أحداث سبتمبر 11. وإذا عدنا لهذا التاريخ لوجدنا أن الحقيقة مع الأيام باتت ناصعة البياض ومشرقة كأشعة الشمس. فعرف العالم من كان خلف هذه الأحداث، ومن قام بها ومن موَّلها. واليوم وأنا أكتب هذه الزاوية أقرأ في هذه الصحيفة «الجزيرة» خبرًا وفي صدر الصفحة الأولى ومن خلال إعلامي أمريكي معروف بتخصصه في شؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب «باتريك بوول»، يشير إلى أن المصدر الرئيس المغذي للشائعات حول اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، هو شخص مقرب من تنظيم القاعدة الإرهابي اسمه خالد صفوري.. وأضاف بأنه بتتبعه لمصدر الشائعات والتغريدات المضللة فقد تبيَّن أن وراءها صفوري المرتبط بعلاقة وطيدة مع عبد الرحمن العمودي المعتقل حاليًا في أمريكا..)أ.هـ. نخلص من هذا أن أيادي خفية تسعى دائمًا بنشر وترويج الشائعات والأكاذيب عن المملكة التي باتت رغم أنفهم «السعوديالعظمى»، وأنها سوف تواصل سيرها الحثيث من خلال قافلة الخير والعطاء والتنمية وخدمة الإسلام والسلام. وكلاب القنوات الحاقدة والمعادية تنبح بأصواتها القبيحة المشبعة بالخزي والعار، في محاولات بائسة يائسة أن تحجب شمس الوطن المشرقة بالخير للوطن والغير. فهل يفهمم هؤلاء وأولئك أن بلادنا شامخة وسامية مثل منارات بيته الحرام.. وسلام عليك ألف سلام يا وطن الإسلام والسلام....؟!