سعد الدوسري
أشار أحد كتّاب الشأن العام، بأن ما يُطرح من آراء في وسائل التواصل الاجتماعي، ليس له تأثير خارجي، وإنما هو للاستهلاك المحلي. كأنه يقصد، نفس ما طالبت به أمس، بأن يتم تنظيم عمل المنصات الإعلامية المؤسساتية، لمواجهة هذه الحملة الإعلامية والسياسية المنظمة، ضد المملكة، ومواقف المملكة، وشرعية النظام في المملكة.
سيظن البعض بأنه لا يمكن مقارنة التهمة الموجّهة للسعودية في تدبير الهجوم على برجي مبنى التجارة العالمي، في 11 سبتمبر 2001، بالتهمة التي تُوجّه لها اليوم، وأن تجاهلها للأصوات التي كانت تسعى بكل ما أوتيت من قوة، لإخضاعها وإذلالها، بعد ذلك الهجوم الذي هزَّ أركان العالم، سيكون مفيداً اليوم كذلك. وفي الحقيقة، أن 2018 تختلف عن 2001، على مستوى تقنية التواصل الإلكتروني بين فضاءات الرأي العام العالمية. وهنا أختلف مع الزميل العزيز، فصوت الشارع التلقائي العفوي عبر تويتر، غدا مؤثراً، بحجم الرأي الإعلامي المؤسساتي.