أبوظبي - واس:
أعلنت عدد من الدول العربية وقوفها وتضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها، معلنة رفضها الكامل لأي محاولة للمساس بسيادة المملكة ومكانتها.
فقد أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الإقليمية.
وأعرب عن رفض الإمارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور المملكة العربية السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي ولسمعة المملكة العربية والإسلامية والدولية.
وعبر سموه عن تقديره العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وقيادتها، مثمنًا موقعها كقوة رئيسية لضمان أمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها، مشيدًا بدورها الإيجابي بكل ما تقوم به من مبادرات وما تتبناه من سياسات بناءة تسهم في تعزيز الأمن والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكد سموه أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية في السراء والضراء نابع في جوهره من أواصر الأخوة الصادقة والمحبة المتجذرة، مؤكدا أن الحملة المسيّسة والشرسة على المملكة تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع المملكة المركزي في المنطقة ودورها الأساسي في محور العقلانية والاعتدال.
وشدد سموه على أنه في الوقت الذي هناك ضرورة لبيان الحقائق المرتبطة بهذه الأزمة وبصورة حيادية صادقة فإن تداعيات التحريض السياسي ضد المملكة مرفوضة.
وجدد تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت إلى جانب المملكة العربية السعودية فيما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله من جهود هائلة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي وفي مقدمتها التطرّف والإرهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم.
الأردن
وفي الأردن، أكدت الحكومة الأردنية مركزية جهود المملكة العربية السعودية ودورها القيادي الرئيس في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة والعالم.
وقالت وزيرة الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، في تصريح صحفي لها أمس: إن الأردن يقف مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق.
وشددت على دعم الأردن للموقف السعودي المؤكد على ضرورة تغليب العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة، مؤكدة متانة العلاقات الاستراتيجية الأخوية بين المملكتين ورفض الأردن أي استهداف للمملكة ودورها ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي والعالم.
اليمن
من جهتها أكدت الجمهورية اليمنية الشقيقة وقوفها وتضامنها التام مع المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول النيل منها أو الإساءة إليها، معلنة رفضها الكامل لأي محاولة للمساس بسيادة المملكة ومكانتها.
وقال بيان صادر أمس عن رئاسة الجمهورية نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: «إن المملكة العربية السعودية تتعرض اليوم لسهام كيدية ومغرضة نتيجة لمواقفها المشرفة والصادقة مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وأدوارها الريادية في استقرار المنطقة والعالم، وفِي مقدمة ذلك دورها في مكافحة المد الفارسي والإرهاب والتطرف بكل أشكاله».
وأضاف البيان: «إن الاستهداف الإعلامي والسياسي الرخيص الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية لن يثنيها عن مواصلة دورها الريادي والقيادي للأمة العربية والإسلامية ومواجهة كل الأخطار التي تحدق بهما».
وأعربت الجمهورية اليمنية عن تقديرها العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، التي تجعل منها الركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي، والأساس المتين والركن القوي لاستقرار المنطقة، مشيدة بأدوار المملكة الرائدة ومبادراتها البناءة لأجل الأمن والاستقرار والرخاء على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وجدّد البيان التأكيد على أن الوقوف مع المملكة العربية السعودية في كل ما تنتهجه من مواقف وسياسات، وما تقدمه وتبذله من جهود هو موقف ثابت أصيل للجمهورية اليمنية لا يتزحزح ولا يتغير في كل الظروف، داعية الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى التضامن والوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية التي تتصدر اليوم الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.
الجامعة العربية
وفي القاهرة، أكد مصدر مسؤول بالجامعة العربية رفض الجامعة لأي تهديد أو تلويح بفرض عقوبات أو استخدام للضغوط السياسية على المملكة العربية السعودية. وقال المصدر ردًا على أسئلة المحررين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جامعة الدول العربية بشأن التصريح الصادر اليوم عن مصدر مسؤول بالمملكة العربية السعودية بشأن رفض المملكة لأي تهديدات أو تلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام للضغوط السياسية: إنه من المرفوض تمامًا في إطار العلاقات بين الدول التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية كسياسة أو أداة لتحقيق أهداف سياسية أو أحادية.
وأضاف أنه فيما يخص مسألة اختفاء الصحفي السعودي «جمال خاشقجي»، فإن السلطات السعودية كانت قد أعلنت بوضوح تام تعاونها في إطار التحقيقات الجارية في هذا الصدد، الأمر الذي يستلزم عدم الانجرار للتجني على المملكة من خلال توجيه تهديدات إليها أو ممارسة الضغوط عليها.
وأعرب المصدر المسؤول عن التطلع لأن تشهد الفترة القريبة المقبلة جلاء الحقيقة في هذا الصدد بما من شأنه أن يغلق الباب أمام أي تصعيد يمكن أن يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، سواء على المستوى السياسي أو المستوى الاقتصادي، ومع الأخذ في الاعتبار الدور المهم للمملكة العربية السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا.