فهد بن جليد
أسوأ من قناة الجزيرة من يصدق افتراءاتها وادعاءاتها وبهتانها الضال، ويُعيد نشر أخبار كاذبة حول السعودية وقصة خاشقجي من بعض وسائل الإعلام العالمية التي باتت مصداقيتها على المحك، بعدما تخلت عن المعايير الإعلامية والمهنية الحقيقية للنشر، خصوصاً أنَّ الأمر يتعلق بحياة صحافي له عائلة وسمعة دولة لها مكانة كُبرى، وباتت تشبه إلى حد كبير المُستمع الذي غيب عقله وصدق رواية لا أصل لها ولا دليل ولا ثوابت مادية مُسلم بها، هؤلاء يتحدثون من خلال فرضيات وشكوك وظنون في مُخيلتهم المريضة، وضعوها بهتاناً على لسان شاهدة مجهولة نصَّبوها مصدراً، وبدأوا يجترون المُحللين للتعليق، وينسجون حول القصة المبتورة خيوطاً جديدة لإطالة الأمد وتحقيق مآربهم الخبيثة عن السعودية العظمى التي أوجعتهم بنجاحاتها المُتكرِّرة، ولم ينتظروا نتائج التحقيقات الجارية.
الهدوء والحكمة التي تتعامل بها بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية مع الحملة الشرسة والحاقدة التي تتعرض لها، ستُفشِل بكل تأكيد مُخططات ثعابين تنظيم الحمدين وإعلام الإخوان المفضوح وأعوانهم، هكذا تعلمنا من بلادنا ومن قادتنا الهدوء والحكمة والثقة في النفس في أحلك الظروف حتى ولو اجتمع ضدنا الأعداء وتكالب علينا المُرجفون في الشرق والغرب، فالحق أبلج والثقة في السعودية وقادتها وشعبها وأخلاقها وصورتها لا تهتز أبداً عند المُحنكين وحكماء العالم والتاريخ خير شاهد، لذا كلما زاد صراخ وفحيح الثعابين السامة في وسائل الإعلام المحسوبة على إيران والشرذمة التابعة لها، فليتأكد لنا أنَّ مملكة الحزم والعزم تسير في الطريق الصحيح لقطع الطريق على مُخططاتهم الإجرامية والإرهابية، بعدما أوجعتهم بمواقفها الصلبة والصارمة وعرَّتهم أمام العالم.
ما حدث في الأيام الماضية ليس (السقطة الأولى) للإعلام الرخيص الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان الإرهابية ويُديره عزمي بشارة وشرذمته بكل خِسَّة، فبوق (شرق سلوى) غارق في المكائد والمؤامرات ضد بلادنا وقادتنا، واستغلاله للحدث بـ(بروبوقاندا) مُفتعلة بدأ يتلاشى ويفقد بوصلته، مع انكشاف كذب السيناريوهات المُسيئة للسعودية وتراجع الكثير من وسائل الإعلام العالمية واعتذارها عن النقل، ما يدل على أنَّ ثعابين الإعلام الإخونجي فقدت أنيابها السامة للأبد، وأنَّ المال القطري لم يعد له تأثير أو قيمة.
وعلى دروب الخير نلتقي.