د. خيرية السقاف
على الملأ حين يعلو صوت الحب, ويخفق نبض الانتماء دون أن يطلب أحد من المحبين الخافقين أن يطلقوا لمشاعرهم العنان يكون الحب صدقا, والانتماء سلاحا..
والسلاح مع الصدق حرب شعواء لا تبقي ولا تذر..
هكذا يقف المواطن في هذا المنعطف الضيق الذي هجم المتربصون الحاقدون الراغبون فيه لإحراج السعودية العظمى, ولكن هيهات..
فالسعودية العظمى إلى جانب ما لها من أدلتها الناصعة, ومواقفها الشاهدة الأمينة, وسياستها الواعية, وأمنها المتين في جميع علاقاتها خارج حدودها قريبا منها, وبعيدا عنها, من تربطه بها أواصر دين ولغة ورسالة, أو من تربطها به بشرية تترامى بهم الأرض..
فإن لها شعبها سلاحها, الخافق حبا, العضد صدقا..
ولسوف ينجلي المغمور, ولسوف يظهر المستور, ولسوف يُعرف المسعور..
فما يحدث الآن متجها بغثِّه, وعفنه نحو المملكة من كل صوب كشف بوضوح تام ما وراء الأكمات, وعرَّف كل فرد في هذه البلاد, كما منح غيرنا من المنصفين الفرصة لأن يعرف الجميع على مستوى المعمورة ما لم نكن نعرف, أو نفكر فيه من النوايا المغمورة عند الكثير من الشخوص, وفي الخفي من الأهداف, وهو العجيب المضحك, والمؤسف من القصص ..
ولسوف نصل إلى تفاصيل ما ستكشف عنه جميعُ القوائم التي فندها المختصون, والمحللون السياسيون, والإعلاميون من ذوي الخبرة, وخبراء الأمن, وقراء السجلات السياسية العارفين بخفايا العلاقات ذات المصالح, والكاشفين عن أغراض ذوي المطامع, ولسوف تسفر الوقائع, والحقائق عن غوغائية المشهد المحزنة, وفراغ الجعبة التي يدلقونها من الحقائق الأكيدة, وعراء ما في المشهد القائم ضد المملكة من الأمانة, والصدق بما لا يليق بدول كبرى, وشخصيات اعتبارية في مشهد السياسة الدولية..
ومع تشعب, وتعدد حاملي السكاكين, لكن الجواد الأصيل السعودية العظمى بعظمة دورها, بعظمة رسالتها الدينية, بعظمة إمامتها لكل مسلمي العالم, بعظمة ريادتها, ومكانتها القيادية في الأمم العربية والإسلامية, وباقتصادها المكين, وباستثماراتها الضخمة, وبمواردها الطبيعية والصناعية, وبمشاريعها الاستشرافية, ومن قبل وبعد بعظمة تاريخها, وقادتها الحكماء, وشعبها العتيد, ستعلو راية طهرها, وستسطع شمس قوتها, وستنجلي نزاهة قولها, وستنوف ركائز متانة سلاحها وطنا, وإنسانا, ومقدرات..
يومها ستفكر السعودية العظمى في إعادة ترتيب علاقاتها بالعالم بهذه «القشة», ولسوف «تقصم» ظهور كل الذين حملوا السكاكين, والذين طبلوا في «الجوقة», والذين أوقدوا على النار!!..