صيغة الشمري
لا يمكن تصور مدى الوحل الذي وصلت إليه قناة الجزيرة القطرية في جميع الاتجاهات سواء من ناحية أخلاقية أو مهنية ولم يعد يهمها سوى النيل من سمعة السعودية بمناسبة أو بغير مناسبة حتى وصلت لدرجة عمل موضوع من خلال تجميع تغريدات لأشخاص عاديين بأسماء مستعارة وتقديمهم على أنهم يمثلون الشارع السعودي في طريقة بدائية ومفتعلة تثبت إفلاس هذه القناة المعادية ومدى السمية التي تحملها موادها الإعلامية ضدنا، ولو لي من الأمر شيئًا لاقترحت عليهم إطلاق برنامج تحت اسم «ضد السعودية» حتى يطلقوا العنان لأحقادهم وأكاذيبهم، والمتابع منذ إطلاق قناة الجزيرة يلمح في ثنايا برامجها دس السم في العسل في أغلب محتوى إعلامي ضد بلادنا وقد أطلقت آلاف الأخبار والتقارير الإعلامية المزورة بشكل مسعور طوال سنوات عمرها الاثنين والعشرين عاماً، حتى وصلنا كسعوديين إلى عدم مشاهدتها لافتقادها للمصداقية في جميع ما يخصنا من أخبار، خير مثال على إثبات عدم مصداقية قناة جزيرة قطر هو فبركتهم لقصة قتل جمال خاشقجي وذكر بعض التفاصيل الدقيقة في العملية التي تسعى الجزيرة لتصويرها كجريمة قتل بشعة لدرجة أنهم قالوا إن الجثة قد تم تقطيعها بمنشار، مع أنه -حتى هذه اللحظة- لا يمكن اعتبار خاشقجي مقتولاً فما بالك في الخوض بعملية قتله وتفاصيلها، خصوصا أن القضية قد يظهر في نهايتها الكثير من تكشف الحقائق التي من ضمنها أن يكون جمال خاشقجي حياً يرزق -وهو مايتمناه كل سعودي- عندها ماذا سيكون رد فعل جزيرة قطر المعادية، أن طرح مثل هذه التقارير عديمة المصداقية التي تفتقر للمصدر والمهنية ليس غريباً على هذه القناة الإرهابية التي لم تترك شملاً عربياً لم تفرقه، ولم تترك شارعاً في دولة عربية لم تحرضه، شردت شعوباً عربية وساهمت في قتل الملايين منهم بدم بارد، حرضت شعوب دول الربيع العربي على الخروج للشوارع ومن ثم قلبت ظهور المجن لهم وتركتهم يعانون الأمرين ولم تساهم معهم في شيء سوى تقديم المزيد من التحريض وسفك الدماء!