سعد بن عبدالقادر القويعي
ارتفاع الوتيرة -في الفترة الأخيرة-، وبشكل ملفت للانتباه، التي تمثلت في تقارير إعلامية مشبوهة، تحمل نفس الأفكار السوداء؛ لمهاجمة السعودية، واتهامها بالوقوف وراء اختفاء -المواطن السعودي- جمال خاشقجي، وما صدر عنها من ارتفاع لغة الكذب، والتدليس، والافتراء، وتضليل للرأي العام، وخرق فاضح لميثاق الشرف الإعلامي، يؤكد تجاوز أبسط القواعد الإعلامية، والأعراف المهنية، والاعتماد على نشر التقارير المفبركة، والأخبار المضروبة للنيل من سمعة السعودية، وإلصاق التهم بها.
التوقيت مريب، وتناغم الأصوات لضخ الأكاذيب، لا يمكن أن يكون محض صدفة؛ باعتبار أن مواصلة الأبواق الإعلامية المشبوهة، وفي مقدمتها شبكة قنوات الفتنة «الجزيرة»، والصحف القطرية، -إضافة- إلى القنوات الفضائية الإخوانية الممولة من قطر، التي تبث من تركيا، والعمل على نشر شائعات، وأخبار، وتقارير وهمية حول القضية، -خصوصًا- بعد أن استبقت النتائج، واختلقت اتهامات متناقضة، لا تصمد أمام أبسط تمحيص منطقي، ولا سند لها من الواقع؛ الأمر الذي يثير علامات استفهام كبيرة عن مغزى ذلك، كتسييس القضية، والعمل على النيل من مكانة المملكة، وبث بذور الفرقة، واستهداف أمن، واستقرار دول الخليج العربي، وأنظمته.
وسط الحملة الإعلامية المنظمة، -سواء- على المستوى الإقليمي، أو الغربي، وسعي المنظمات الإرهابية المتطرفة إلى تحقيق مطامعها بالنيل من الاستقرار السعودي، واستغلال واقعة الاختفاء؛ لاستهداف المملكة، بات لزامًا على الجميع، الوقوف صفا واحدا خلف هذا البلد، الذي يمثل مهبط الوحي، والحرمين الشريفين، وقيادته، والذود عنهما، والوقوف صفا حائلا ضد أي عابث، التي تعمل لحساب قوى خارجية، بغض النظر عن العامل السياسي الوقتي.
حجم ترويج الادعاءات الكاذبة، يجعلنا نطمئن على قراءة المشهد كاملا حول مصلحة أطراف في تأزيم ملف خاشقجي دوليا، وترفع السياسة السعودية عن أية أعمال لا أخلاقية في تعاملها مع الأعداء قبل الأصدقاء، وذلك بعد تصريح وزير الداخلية السعودي، عندما أكد على أن: «ما تم تداوله بوجود أوامر بقتله، هي أكاذيب، ومزاعم، لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة، المتمسكة بثوابتها، وتقاليدها، والمراعية للأنظمة، والأعراف، والمواثيق الدولية».