«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أطلقت هيئة كبار العلماء برنامج «زيارة عالم» الذي يتضمن زيارات مجدولة ولقاءات مفتوحة لأعضاء هيئة كبار العلماء مع الطلبة في مختلف مراحل التعليم العام والجامعي وموظفي عدد من القطاعات والمنشآت في منطقة عسير، وذلك عبر خطة علمية تستهدف التواصل العلمي بين العلماء وأفراد المجتمع، ضمن سلسلة البرامج والزيارات المتخصصة التي نفذتها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عملاً بالتوجيه السامي بشأن تعزيز مرجعية العلماء لدى الشباب كونهم المصدر الموثوق لتلقي الرأي الشرعي في النوازل والفتن، وموقف الإسلام من دعاوى الأفكار المتطرفة والجماعات المنحرفة، بما يعزز لديهم الوسطية في الفكر والسلوك.
وأوضح مستشار الأمين العام لهيئة كبار العلماء للاتصال المجتمعي الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي، أنه انطلاقاً من توجيه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء المبني على الأمر السامي الكريم المتضمن عقد أعضاء هيئة كبار العلماء مجالس مفتوحة وزيارة المناطق والمحافظات لمواجهة الدعاية الموجهة للشباب السعودي من قبل التنظيمات المتطرفة، والعمل بما يعزز الوسطية لدى الشباب منهجاً وفكراً ويحصنهم من الأفكار المتطرفة والتنظيمات المنحرفة نفذت الأمانة عددًا من البرامج النوعية واللقاءات والزيارات التوعوية والمجتمعية ومن أهمها برنامج زيارة عالم بالشراكة مع جامعة الملك خالد.
وقال إن بيئة الاتصال الحديثة أتاحت تعدداً في مصادر التلقي لدى أفراد المجتمع وخاصة الشباب، الأمر الذي أثر على مصداقية تلك المصادر ودرجة اتساقها مع قيم المجتمع ودينه وثقافته السائدة، وأن البرنامج يسعى لتحقيق الوعي الفكري بالمنهج الشرعي لدى أفراد المجتمع بتأمين مصادر تلقي العلم الشرعي في التعامل مع الفتن والنوازل، ونبذ العنف والتطرف وانتقاص العلماء، وتعزيز الوسطية منهجاً وفكراً.