إبراهيم الدهيش
- ما كان لي أن أخصص مقالة هذا الأسبوع لهذا الموضوع بالتحديد لولا أنها استفزتني تلك الشائعات والانطباعات والاستنتاجات الاجتهادية التي تفتقد للموضوعية والمنطق ولا تستند على حقائق ملموسة ولا مشاهد موثقة فقط هي مجرد تخرصات وتكهنات طرحت عبر أكثر من منبر ووسيلة إعلامية من أن هناك تدخلات وإملاءات وإيعازات في التشكيل الهلالي في لقائه مع الزمالك في مباراة السوبر السعودي المصري!
- بعضها صدر ممن غلبتهم عاطفة الميول كرد فعل متسرِّع للخسارة من باب (ومن الحب ما قتل)!
- وغالبيتها جاءت بهدف إثارة البلبلة و(دق أسفين) وخلق أزمة ثقة سواء بين النادي وجمهوره أو بين النادي والجهات ذات الاختصاص!
- وعانقت فئة (مع الخيل يا شقراء) (هجيجها) ممن عشعش فكر المؤامرة في دواخلهم!
- ولو أن الهلال فاز في تلك المباراة لما تحدث من تحدث ولألجم فوزه كثيراً من الأصوات الانتهازية المتعصبة ممن يتمنون فرصة تعثّر (الزعيم) لينفسّوا عمَّا بداخلهم.
- يا أحبة لقد خسر الهلال من الهلال نفسه وبنسخة أدائية (طبق الأصل) لما خسره من نهائيات فما الجديد؟!
- لقد أضاع كماً وافراً من الأهداف كانت كافية لأن ينهي المباراة منذ شوطها الأول لدرجة أن المشهد كان يوحي بأن فوزه بالمباراة مجرد مسألة وقت ليس إلا! مما يؤكّد أن المشكلة لم تكن في مشاركة فلان أو استبعاد أو عدم الاستفادة من علان كون الهلال يملك على (الدكة) (كماً) من النجوم القادرة على التعويض وصنع الفارق بقدر ما هي في ضياع (كوم) الفرص وفي توظيف العنصر وعدم استغلال (مهارة) الاستحواذ الذي أصبح ماركة هلالية بصورة إيجابية وبالتالي فلا علاقة للخسارة بتلك الخزعبلات والشائعات التي ليس لها أساس من الصحة كما وصفها رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل ونفاها الرئيس التنفيذي للنادي.
- ومن هنا فالبحث عن شماعة لتعليق الخسارة عليها يعني الهروب من الواقع الذي يحتاج لإعادة قراءة دونما تسرّع. هذا ما يحتاجه الهلال (بالضبط) وغيره فضرره أكثر من نفعه!
- وعلى العموم يظل الهلال كبيراً في انتصاره كبيراً في انكساره ولن تحجبه غيوم الشامتين ولا (خربشة) المحتقنين بما يملكه من حضور (فوق العادة) على كافة المستويات وإن خسر اليوم جولة فلا يزال للانتصارات بقية!
- وفي النهاية أهمس بصوت مسموع: يا من تحبون الهلال.. اتركوه!
وكفى... وسلامتكم.