سعد الدوسري
صادف يوم الأربعاء الماضي، اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي أطلق عليه البعض، اليوم العالمي للأمراض النفسية، وهذا خطأ، لأن أيام الصحة العالمية، تنحاز للتوعية بالصحة. ولقد حاولت عبر حسابي على تويتر، أن أجس نبض المتابعين، بخصوص زياراتهم للأطباء أو الأخصائيين النفسيين، من خلال السؤال التالي: «هل سبق أن فكرت، مجرد تفكير، أن تزور طبيباً أو إخصائياً نفسياً، لاستشارته في عارض نفسي تعاني منه؟!»
لقد ساهم المحتوى الدرامي للإعلام العربي المرئي، في تشويه صورة الشخص الذي يعاني من أزمة نفسية، فجعلته يدمن الخمور والمخدرات، أو ينتحر، أو يتحول إلى رجل عصابات، يسرق ويقتل ويغتصب. ولأن منتجي تلك الأعمال التلفزيونية والسينمائية، ومسؤولي المنصات التي تشتريها، لا يهمهم توعية المشاهدين، بقدر مكاسبهم وعدد مشاهديهم، فإن تلك الصورة النمطية، أخذتْ تستفحل، جيلاً بعد جيل، إلا أن أصبحتْ زيارة الطبيب النفسي، رهاباً اجتماعياً.