«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
انطلقت يوم أمس الأول ورشة عمل الاجتماع الأول لتفعيل الشراكة بين الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ومديرية مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض، بهدف وضع سياسيات واستراتيجيات وآليات لتنفيذ برامج وورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات توعوية لحماية الصحة العقلية للطلبة من خطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، بحضور المشرف العام على الأعمال الوقائية والتوعوية بمديرية مكافحة المخدرات بالمنطقة العميد الدكتور راشد العارضي، ومدير إدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض عبدالرحمن السبيل ومديرة إدارة التوجيه والإرشاد للبنات الأستاذة سحر عطية، وعضوية عدد من القيادات التربوية والإشرافية والأمنية من الجانبين.
وأكد مدير إدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض عبدالرحمن السبيل، أن تفعيل الشراكة سيسهم في الاهتمام بمحور العملية التعليمية وهو الطالب، من خلال وقايته من المخدرات والمؤثرات العقلية، مبينًا أن إدارة الإرشاد الطلابي (بنين وبنات) حرصت على وضع برامج لعلاج بعض الظواهر السلوكية في المدارس، والغوص في عمقها، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى التعاطي، لتكون هذه البرامج قابلة للتطبيق، ووضع استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. وبيّن السبيل أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض حرصت على إنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية، وكونت فريق عمل يضم عدداً من الإدارات ذات الاختصاص وفق مهام محددة، مقدمًا شكره لوزارتي التعليم والداخلية على اهتمامهما بشباب وطننا، الذين يعانون استهدافًا واضحًا من جهات خارجية، نظرًا لما يمثلونه من عماد وثروة بنيت عليها الرؤية المباركة «رؤية 2030» وبرنامج التحول الوطني، فكان لزامًا العناية بصحتهم البدنية والعقلية.
من جانبه، أوضح المشرف العام على الأعمال الوقائية والتوعوية بمديرية مكافحة المخدرات بالمنطقة العميد الدكتور راشد العارضي أن التصدي لآفة المخدرات ذا محور أمني ووقائي، مؤكدًا دعم توجّه جهود إدارة مكافحة المخدرات في الجانب الوقائي وتفعيل الاتفاقية المبرمة مع معالي وزير التعليم، حيث بادرت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض إلى تفعيل هذه الاتفاقية. وقال العميد الدكتور راشد العارضي إن المملكة مستهدفة من جهات خارجية في شبابها، وهناك أجهزة استخباراتية تعمل ليل نهار ضد الوطن وأبنائه، مبينًا أنه كلما كانت الجهود منظمة كانت النتيجة أكبر وأفضل وأكثر تأثيرًا. وأضاف والمشرف العام على الأعمال الوقائية والتوعوية بمديرية مكافحة المخدرات أنّ تفعيل الشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ستؤتي ثمارها خلال الأعوام المقبلة، فهناك جهود قائمة وكبيرة في وزارة التعليم في جانب الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، مشيرًا إلى أن التعليم حجر الزاوية في حمل راية المواجهة والتصدي للمخدرات بالتوعية والتوجيه والإرشاد. وقدم العميد العارضي شكره للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ممثلة في مديرها العام حمد بن ناصر الوهيبي ومساعده للشؤون التعليمية عبدالله بن سعد الغنام على حرصهما ومتابعتهما لتفعيل هذه الشراكة، مشيدًا بوعي المجتمع، وما ستحمله من تقديم تقارير دورية وإحصائية وروزنامة توعوية في المدارس. من جانبها قدمت مدير التوجيه والإرشاد للبنات الأستاذة سحر عطية ورقة عمل بعنوان «بتكاملنا نتصدى لآفة المخدرات والمؤثرات العقلية» استعرضت أهداف الشراكة المتوقع تحقيقها وهي نشر التوعية بأخطار المخدرات النفسية والاجتماعية والصحية والمجتمعية لجميع الفئات ذات العلاقة والتمكين والتمهين لمرشدي ومرشدات الطالبات من خلال تزويدهم بالأساليب المهنية اللازمة لإعداد برامج إنمائية ووقائية، وخفض أعداد الطلاب والطالبات ذوات الجنح المرتبطة بالمخدرات من خلال تكثيف برامج التوكيد الذاتي.
الجدير ذكره أن الورشة انطلقت بكلمة ترحيبية من المشرف العام على الأعمال الوقائية والتوعوية بمديرية مكافحة المخدرات بالمنطقة العميد الدكتور راشد العارضي، واستعرض مشرف التوجيه والإرشاد بمكتب الروابي الدكتور سليمان بن محمد اللحيدان جهود إدارة تعليم الرياض لمواجهة ظاهرة المخدرات، كما عرضت مديرة الإشراف النسوي منى بنت صلاح الشربيني الخطة التنفيذية المقترحة لتفعيل الشراكة بين إدارة تعليم الرياض ومديرية مكافحة المخدرات. وتخلل الورشة عرض فيلم توعوي وزيارة لمعرض بأهم وأبرز المؤثرات العقلية.